قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن تلويح لاعب الأهلى أحمد عبد الظاهر بإشارة رابعة بعد أن إحرازه الهدف الثانى فى مباراه فريقه أمام فريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى، فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا، تسببت فى صدع عميق بين لاعبى كرة القدم والمؤسسة السياسية فى مصر.

وأضافت الصحيفة، أن العلامة التى يرفعها أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، كشفت عن استمرار الانقسام داخل مصر.

وأكد ريتشارد سبنسر، مراسل "التليجراف"، أن الأمر كان يمكن أن يمر دون جدل، رغم التقاط كاميرات التليفزيون له، حتى إن وزير الرياضة، طاهر أبو زيد، بدا غير راغب فى إفساد المزاج الوطنى والاحتفال بالفوز قائلاً، إن "انتصار الأهلى أكبر من إشارة عبد الظاهر"، ومع ذلك فسرعان ما غير الوزير رأيه، حيث تتجه الأحداث إلى توقيع عقوبات على اللاعب.

وأشار إلى أن ذلك يوضح أن القائمين على لعبة كرة القدم فى العالم يتخذون موقفا صارما حيال أى تلميحات سياسية من قبل اللاعبين، خاصة خلال الأحداث الرياضية الكبرى، حيث تتركز الكاميرات على الملعب.

وأصدر أبو زيد بيانا ينتقد تصرف اللاعب ويطالب مسئولى النادى الأهلى بالتحقيق مع اللاعب واتخاذ الإجراءات المناسبة ضده، كما عقد اتحاد الكرة جلسة طارئة لبحث العقوبات المقرر توقعيها على مهاجم الأهلى.

غير أن سبنسر يقول، إن هناك دلائل على معارضة قوية داخل النادى للتحقيق مع اللاعب، لذا فإن تعليق عبد الظاهر وحرمانه من المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية الشهر المقبل فى المغرب قد تكون حلاً وسطاً.