أكد سيد الجابري "الخبير الإستراتيجي والمحلل الأمني" علي أن الشعب المصري استطاع إحباط أكثر من محاولة للدخول واستعمار الشرق الأوسط. وأشار خلال لقاءه ببرنامج صباح أون مع الإعلامية أماني الخياط إلي: إنه في عام 1904، قام وزير المستعمرات البريطانية بتشكيل لجنة من 7 دول لدراسة مستقبل العالم لمدة 100 عام. موضحا أنها توصل إلي أن دول شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط يجمع بينها لغة واحدة، وتتحكم في وسائل المواصلات البري والبحرية والجوية، وأنها غنية بالثروات الطبيعية.
وتوصلت اللجنة إلى توصيات تجاه دول البحر المتوسط وهي قتل أي مشروع علم أو ثقافة ينهض بالمنطقة، زرع جسم غريب بالمنطقة وهو إسرائيل لإدخالها في حروب مفتعلة، واستنفاذ كافة طاقاتها، تقسيم المنطقة إلى دول.
كما أشار إلى أن إسرائيل بدأت التفكير في شرق أوسط جديد تكون إسرائيل هي النواة فيه، ومن أجهض المشروع هى مصر وكانت "حرب 56" والعدوان الثلاثي علي مصر.
وتابع قائلا " في عام 93 ،حاول فكر بيريز أيضا في الشرق الأوسط الجديد عن طريق استغلال المياه التركية باستخدام عمالة مصرية وأموال الخليج". مشيرا أن من أوقف هذا المشروع هو الرئيس السابق "حسني مبارك".
وأوضح "الجابري" أن عام 2005 جاء المشروع الأمريكي لتقسيم دول الشرق الأوسط ، وهو مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وتم العمل على أربع نظريات؛ لتنفيذ المشروع الأمريكي وهي أولا الفوضى الخلاقة، ثانيا حرب الجيل الرابع، ثالثا نظرية العدو أنا، رابعا تصادم الحضارات؛ وذلك لفك الدولة دون استخدام العنف، كما أنه تم إنشاء مركز عربي الهوية لذو الصبغة الإسلامية في صربيا، وتم تدريبهم في قطر.
وأشار "الجابري" إلى أن حروب الجيل الرابع معناها هدم أعمدة الدولة الأربعة وهي "الجيش والشرطة والقضاء والرموز المعنوية".
وأكد الخبير الإستراتيجي إن مناصري المشروع الأمريكي ساعدوا في  صناعة ديكتاور في مصر وهو " حسني مبارك"؛ ليكون سببب في قيام ثورة، وتنفيذ خطوات المشروع الأمريكي عن طريق النظريات الأربعة.