مصر
عايز تبقى إخوانى.. تعالى فى الهايفة واتصدر
مشهد غلق «مرسى» لأزرار البدلة أثناء محاكمته الذى حوله الإخوان إلى حدث جلل رؤيتها للأمور انتقائية، تُضخم الأحداث الصغيرة، وتُتفه الكبيرة، تلك هى الطريقة التى تتبعها جماعة الإخوان وأنصارها مع جميع الأحداث، فعندما يموت شباب وصحفيون على أسوار قصر الاتحادية تعتبره أمراً بسيطاً من تدابير أعداء «مرسى»، وعندما يخرج 30 مليون متظاهر تقول إنه «فوتوشوب» على يد مخرج محترف، وفى المقابل علامة بسيطة كعلامة «رابعة» تعتبرها علامة وجود، وحركات طفيفة قام بها «مرسى» فى المحاكمة مثل ربط أزرار البذلة، ورفض ارتداء ملابس السجن الاحتياطى تحوّلها إلى أمر جلل يتحدث عنه العالم أجمع. «هذا كله نتيجة لشعورهم بالخواء وضآلة القيمة، وأنهم يدافعون عن شىء غير شرعى، ولا يحملون رسالة أو قضية، وأن ما ينادون به ضعيف ولا يستند إلى أسس دينية أو شرعية»، يتحدث الدكتور يسرى عبدالمحسن أستاذ الطب النفسى عن الحالة التى تسيطر على الجماعة المحظورة، مشيراً إلى أن إصرارهم على حكم البلاد، والوقوف فى مكانة متقدّمة حتى لو لم يكونوا يستحقونها، يجعلهم فى حالة ملتبسة، لأن أياً من هذا لم ولن يحدث، فأصبحوا يعوضونه بتضخيم أمور صغيرة تحقق لهم انتصارات شخصية وهمية. «لما الواحد يضخم الحاجة التافهة، يبقى بيعوض عن شىء مفتقده بطريقة لا شعورية» يواصل أستاذ الطب النفسى تفسيره لظاهرة تضخيم كل صغير، مشيراً إلى أن الجماعة تغض الطرف عن الكثير من الأمور الكبيرة بطريقة مرضية. «علينا أن نتعامل مع الإخوان، ومع الرئيس المعزول، بعد سقوطهم، على أنهم فى حالة صدمة وذهول وتخبط فى التفكير»، قالتها الدكتورة كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، مؤكدة أن الإخوان والمعزول، لا يصدقون أن مشروعهم انتهى، وأن شعبيتهم قلت للغاية، وأنهم فى سنة واحدة كشفوا ما لم يستطع العالم أن يكتشفه منذ 1928 عند نشأة هذا التنظيم حتى الآن، من أنهم جماعة منافقة كاذبة متاجرة بالدين، تعمل لمصلحتها، لا وطن لها، لا يخفون كل ما انكشف أمام العامة بتفاصيل تافهة كتلك.