قرر الجيش الأمريكي تجنيد مصممي «هوليوود» في تصنيع بدلة حقيقية تشبه بدلة «الرجل الحديدي» أو «Iron Man»، الفيلم الأمريكي الشهير، لحماية قوات النخبة الأمريكية من الرجال والنساء. وحسب تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، السبت، فإن فريق المصممين بشركة «Legacy Effects»، المرشحة لجائزة الأوسكار، يعكفون الآن على مهمة أصعب من مهامهم في أفلام «RoboCop»، و«The Terminator»، و«Captain America» و «Iron Man»، وهي تصنيع بدلة على غرار «بدلة الرجل الحديدي» لحماية القوات الأمريكية من خلال وضعهم في دروع واقية للبدن ومجهزة هيكليا من الخارج لحمل مئات الأرطال من المعدات العسكرية. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي «البنتاجون» اختبروا في الآونة الأخيرة 3 تصاميم من البدلة الذهبية الحمراء التي ارتداها الممثل الأمريكي، روبرت داوني، في فيلم «Iron Man» ، وهي خطوة مبكرة في المشروع الذي تعكف عليه قيادة العمليات الخاصة الأمريكية لابتكار جيل جديد من الدروع الواقية في غضون السنوات الأربع المقبلة، والمشروع تحت عنوان «TALOS». وأكدت الصحيفة أن تلك البدلة الحديدية ستغير من الطريقة التي يقاتل بها الجيش الأمريكي في الحروب، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية قد اعتادت لسنوات على إسقاط بعض حمولاتهم خلال مناطق الحرب في العراق وأفغانستان، التي بلغت أكثر من 125 رطل، بما في ذلك الأسلحة والإلكترونيات والدروع الواقية. وأوضحت الصحيفة أن مطوري «الرجل الحديدي» يقولون أنه يمكن أن تحمل ما يصل إلى 400 رطل، عبر تزويد الهيكل الخارجي بالطاقة لنقل القوات المدرعة بشكل سريع وخفيف الحركة، ولكن المشكلة الحالية هي أن الهياكل الخارجية الموجودة لا تستطيع القيام بتلك المهمة. وأشارت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يسعى فيها البنتاجون إلى تصنيع بدلة قتالية مستقبلية، قائلة إن الجيش صرف عشرات الملايين من الدولارات على مدى سنوات على نماذج لم تعمل كما كان مخطط لها.