مصر
استشهد فى «النهضة».. فاستخسرت المحافظة اسمه على الميدان
الشهيد الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز لم يعد والد الشهيد الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز -أول شهداء فض الميدان- يطيق المرور بميدان النهضة، فما إن تقع عيناه على موضع قتل ولده، حتى يسترجع كل محاولاته لتغيير اسم الميدان الذى أصبح مشبوها بعدما ارتبط بمشروع الجماعة المحظورة، وبتظاهراتهم واعتصاماتهم القاتلة، يرفض الرجل المرور بالمكان قبل أن يحمل اسم شهيده، يرى الخطوة عادلة وضرورية، أن يحمل الميدان اسم الشهيد «محمد محمود عبدالعزيز». عقب وفاة الشاب الشهيد بأسبوع دعا محافظ الجيزة د.على عبدالرحمن الوالد، وبقية أسر الشهداء، إلى لقاء طلب منهم خلاله أن يتم وضع أسماء أبنائهم على شوارع ومدارس، وبحسب والد الشهيد «لما جه الدور عليا قلت له لو سمحت تحط اسمه على الميدان اللى اتصاب فيه عشان تبقى ذكرى وتخليد له. وعد نفذه المحافظ لكل أسر الشهداء باستثناء والد محمد: «فقدت ابنى، أغلى ما عندى، وهو ضحى بأغلى ما عنده، والمحافظة مستخسرة تحط اسمه على ميدان». «إدينى فرصة أسبوع هابقى أبعت لك» جملة سمعها الرجل كثيرا، فضلا عن عشرات الاتصالات التى لم يعد المحافظ يرد عليها: «رُحت المحافظة كذا مرة، ألاقيه مش موجود، أتصل مايردش، اتخنقت، بقالى شهرين يمطوح فيا». يرى والد الشهيد أن ضباط الداخلية كانوا يموتون جراء غدر أو خيانة، أما ولده فقد استشهد وهو يعلم أنه مقدم على خطر محدق، يتواصل معه الكثير من طلبة كلية الشرطة، وزملاء القطاع، أخبره طلبة دفعة 2015 بكلية الشرطة أن اسم ولده سوف يكون اسم دفعتهم.