كشفت دراسة سياسية أن الجيش الألمانى قوى خلال مهمته فى إقليم قندز شمالى أفغانستان شوكة أمراء الحرب فى المنطقة.

وأظهرت الدراسة التى أجرتها "شبكة المحللين الأفغان" ونشرتها صحيفة "تاجستسايتونج" الألمانية الصادرة، اليوم الثلاثاء، أن السياسة التى اتبعتها القوات الألمانية فى المنطقة كانت تهدف إلى عدم التدخل فى هياكل السلطة المحلية.

وجاء فى الدراسة أن المواطنين الأفغان فسروا تصرف الجنود الألمان مع مرور الوقت، على أنه انحياز متعمد للقادة الذين يحكمون المنطقة.

وأضافت الدراسة أن أمراء الحرب فى شمال أفغانستان تمكنوا بذلك من تنصيب أنفسهم حكاما ورؤساء شرطة أو مخابرات على مستوى الأقاليم والأحياء، وهو ما ضمن لهم بجانب احتكار الاستخدام الشرعى للعنف الحصول على موارد الدولة وفرصا كبيرة للفساد.

وفى المقابل، قيمت الدراسة بصورة إيجابية دور القوات الألمانية فى توجيه الصراعات على السلطة بين أمراء الحرب المحليين إلى مسارات سلمية، حيث حدث توافق سلمى بين قادة المنطقة من خلال عقود البناء وخدمات الحراسة والدعم الطبى المجانى. ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن هذه الدراسة تعتبر أول تقييم شامل لتأثير مهمة الجيش الألمانى على مقاليد الحكم فى قندز.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألمانى سلم معسكره فى قندز لقوات الأمن الأفغانية فى السادس من أكتوبر الماضى.