عالم
بودلاعة: بشار قائد يواجه أكبر مؤامرة تقودها أمريكا وإسرائيل
أثارت زيارة وفد جزائرى إلى سوريا مؤخرا ولقاؤه بالرئيس السورى بشار الأسد جدلا سياسيا وشعبيا بين مؤيد ومعارض إذ يرى المؤيدون أن الزيارة هدفها "مساندة سوريا وتجنيبها الانقسام" فيما يعتقد المعارضون أنها زيارة "مؤسفة" بسبب الأزمة الدموية التي تشهدها سوريا.
وقال رئيس الوفد الجزائرى الذي زار سوريا مؤخرا (رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم صمود سوريا ) رمضان بودلاعة لصحيفة "الشروق" اليوم الثلاثاء:"إن موقفنا من القضية السورية واضح، حقيقة هناك شعوب تسعى للديمقراطية والحرية، ونحن مع الديمقراطية، ولكن لا يجب أن ننسى أن هناك مؤامرات تحاك من قبل إسرائيل وحلفائها، ضد بعض الدول التي تهدد أمن إسرائيل، وسوريا هي من بين هذه الدول".
وعن كيفية الوصول إلى الرئيس بشار الأسد في ظل الوضع القائم والحرب المشتعلة بين الجيش النظامى والجيش الحر، قال رئيس الوفد الجزائرى إن صور الدمار والموت والضحايا كذبة كبرى، مشيرا إلى أن دمشق مؤمنة وما يحدث يخص مناطق بعينها دون الأخرى، وما يقال عن انقسام الجيش السورى مجرد افتراءات وأكاذيب لأن الجيش السورى موحد ويقف مع قيادته، لأنه على علم بما يحاك ضد سوريا، ما لاحظناه هو أن الوضع كان عاديا خلال تواجدنا طيلة تلك الفترة بسوريا.. ولا يمكن إنكار وجود مرتزقة ومسلحين مأجورين في بعض المناطق مهمتهم تدمير ما تبقى من دول عربية قائمة، غير أن حديثنا إلى الشارع السورى، يؤكد أن السوريين يدعمون رئيسهم، وهم حاليا يتجندون من أجل إنشاء فرق لمنع "الإرهابيين" من العودة، في وقت يعمل الجيش النظامى على استعادة السيطرة على كثير من المناطق التي يوجد بها من يسمون أنفسهم "الجيش الحر".
وأضاف أن الشعب السورى والرئيس أكدوا عمق العلاقات الجزائرية.. السورية، وأشادوا بالموقف الجزائرى سواء الرسمى أو الشعبى، ويعتبرون أن تمسك الجزائر بالشرعية في سوريا مرده العلاقات الوطيدة بين البلدين، كما أن الرئيس الأسد، يعتبر أن النزاع الذي يخوضه نظامه ضد المعارضة المسلحة شبيه بالنزاع الذي غرقت فيه الجزائر قرابة عقد من الزمن.