الصحة والبيئة
طبيب نفسي: تفضيل الآباء لأحد الأبناء يفسد أخلاق إخوته
قال الدكتور حشمت ذهدي أستاذ الطب النفسي إنه من أكبر الأخطاء التي يرتكبها بعض الآباء أثناء تربية أبنائهم هو تفضيل ابن عن ابن آخر، مشيرا إلي أن هذا التصرف يشعر الطفل الآخر بأنه غير محبوب من أهله.
وتابع كلامه قائلا: عندما تقوم بسؤال الاب يقول "هل من المعقول ان يصدق إنسان ان هناك أبا لا يحب ابنه؟"، لافتا الي ان تصرفات الأب مع الابن الذي يفضله ترسب في أعماق الابن الآخر من ان والده لا يحبه.
واشار الي ان في الواقع فإن تفضيل ابن عن آخر يكون في عدة حالات وذلك اذا كان كل الأبناء من الذكور ثم ولدت الزوجة بنتا فمن الطبيعي ان تكون هذه البنت الوحيدة التى وصلت أخيرا هي محور الاهتمام والتفضيل، كذلك يمكن ان يفضل الأب البنت من بين أولاده، لافتا الي ان الأم غالبا تفضل الولد من بين أولادها اما الابن الثالث فإنه غالبا لا يحظى بالاهتمام الكافي وعلى هذ فإنه يشعر بالحرمان من الحب.
وأضاف ذهدي انه عندما تنجنب الأم بعد طول حرمان فان هذا المولود يكون هو المفضل وقد يصل الأمر الي إفساد هذا الابن كذلك قد يجد الوالدان انفسهما يفضلان احد أبنائهم بسبب سوء الحالة الصحية له فيأخذ نوعا من الاهتمام يجعله في مكانة مختلفة عن إخوانه الأصحاء.
وأوضح ذهدي ان هذا التفضيل قد يأخذ صورا متعددة، فقد يصحب الأب احد ابنائه دائما ويخرج ويترك باقي الاولاد وقد يتصرف هذا الابن المفضل ولا يجد اي اعتراض واحد على اي تصرف من تصرفاته مهما كان هذا التصرف خاطئا.
وتابع كلامه قائلا انه في نفس الوقت يوجه اللوم والعقاب لأي طفل آخر من اخوته تصدر عنه اي تصرف مشابه لهذه التصرفات، مشيرا الي انه عندما يحكي الابن المفضل في وقت عن شقيقه يقوم الاب على الفور بعقاب ابنه الآخر مادام هذا الامبراطور المفضل قد قرر انه مخطئ.
وحذر ان هذه التصرفات والافعال تعتبر علامة تنتج عنها آثار في عقلية الطفل وتكون لها نتيجة في إفساد هذا الطفل المدلل.