قال وزير السياحة هشام زعزوع، إنه فى عهد الوزارة السابقة طلبت منه الرئاسة دراسة فرص السياحة الإيرانية، فاكتشف أن السائح الإيرانى هو أعلى السياح إنفاقًا، فمتوسط إنفاق السائح من جنسياتٍ أخرى يصل لـ85 دولارا يوميًّا، بينما السائح الإيرانى متوسط إنفاقه 258 دولارا يوميًّا، وبالفعل فُتِحَ الباب لأول فوج سياحى، كما أن العاملين فى أسوان بعد هذه الزيارة طالبوا بزيادة أعداد الإيرانيين، خاصة وأنهم سياح للثقافة والشواطئ وليس سياحة دينية، ولكن قامت الدنيا ولم تقعد.

جاء ذلك خلال ندوة بنادى ليونز العاصمة برئاسة نجوى عماد بعنوان "السياحة فى مصر إلى أين"، دُعِىَ إليها وزير السياحة هشام زعزوع.

أدار الندوة الكاتب الصحفى جمال زيادة وحضرها عدد كبير من نجوم المجتمع والإعلام، وكذلك عدد كبير من العاملين بمجال السياحة، كما حضرها عدد من المراسلين الأجانب.

وقال الوزير خلال كلمته بالندوة إنه فى عام 2010 حضر إلى مصر 14.7 مليون سائح أدخلوا لخزينة الدولة 12.5 مليون دولار، بينما فى نفس العام كان دخل قناة السويس 5 ملايين دولار، مما يعنى أن السياحة هى الحصان الذى يجر قاطرة الاقتصاد المصرى، وأن تراجع السياحة له أثر كبير على تراجع الاقتصاد.

وأضاف زعزوع أن الانخفاض فى نسبة السياحة بدأ فى عام 2011 بنسبة 33% ثم فى 2012 وصل الانخفاض إلى 45% وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، حدث أكبر انخفاض فى تاريخ السياحة الحديثة بسبب تحذيرات الدول بعدم السفر لمصر، وذلك لأن الإعلام يخاطب الداخل ولم يتوجه للخارج، إضافة لأن جماعة الإخوان المسلمين، تعاقدت مع شركات علاقات عامة للترويج ضد مصر، فى الوقت الذى لم تستطع الحكومة صد هذه الهجمة لأن اللوائح والقوانين تمنعها من التعاقد مع شركات للعلاقات العامة للترويج لموقفها، وهنا تدخل مدير الندوة جمال زيادة وذكر أنه لم يعد سرًا أن مصر كانت تفاضل بين عدد من الشركات للتعاقد معها، وحين عجزت بسبب القوانين قامت الإمارات بالتعاقد مع شركة علاقات عامة تروج وتشرح موقف مصر لجماعات الضغط الأمريكية فقط، وليس لبقية المناطق فى العالم كدول الاتحاد الأوروبى.

وأكد زعزوع أنه متفائل بالوضع السياحى مع بداية عام 2014، وأنه ستحدث انفراجة خاصة بعد أن رفعت 19 دولة الحظر عن السفر لمصر، ووجه تحية خاصة للحكومة الألمانية لأنها كانت الأولى فى المبادرة.

وذكر زعزوع أنه ذهب يشكو فى الرئاسة وبالتحديد لعصام الحداد الهجوم الذى حدث على القائم بالأعمال الإيرانى، وتهديد أى سياح إيرانيين ووعده الحداد بالتصرف مع السلفيين، ولكنه نفض يديه من الأمر كله، وأضاف زعزوع أن السياحة الإيرانية بالتأكيد مُربِحَة جدًّا، ولكنها الآن فى حالة توقف لأمر الأمن القومى.

وتابع الوزير أنه فى إطار جولاته يدعم فكرة تصوير الأفلام السينمائية والأعمال الفنية فى مصر، وأكد أنه أجرى اتفاقًا مع وزارة الآثار لمعاونة أطقم الأعمال الفنية وكوزارة مستعدة لسداد الرسوم، لأنه مدرك تماماً أن تصوير أى فيلم أو مسلسل فى مصر يساوى دعاية بالملايين.

وفى خِتَام كلمته أكد زعزوع أنه من أكثر المتفائلين فى مصر، لأنه رأى فى عهد مرسى كيف كانت تُدار ولأى طريق كانت تذهب؟، ولذا فإن أى ضريبة ندفعها الآن كما ذكر لا قيمة لها مقابل خلاصنا من حكم كان يدفع مصر للهاوية.

وفى ختام الندوة أعلن نادى ليونز عن مبادرة دعوة 45 نادى ليونز عربى لرحلات إلى مصر بداية من الشهر القادم للترويج للسياحة.