رياضة
الاتحاد.. (متدهور) لا تكلمني!!
لو كنت مكان إدارة الاتحاد لأعلنت حالة الاستسلام ورفع الراية البيضاء على الملأ نتيجة لحجم خذلان جفاء الدعم الذي مُنيت به من قبل شرفيين أرعدوا وأزبدوا ومازالوا، وكان يعتقد كثيرون أنّ قلوبهم على النادي" واتضح في نهاية الأمر أنّه "لم ينجح أحد" ولن يقفل هذا الباب إلاّ بإيجاد حلِ جذري وهو ما يبدو أنّها عجزت عنه وأصابها الملل، ويجب أن تتخلى عن حالة العناد التي تمارسها من دون وجود حلول وتقديم كشف حسابها كاملاً أمام الجماهير الاتحادية وهي من تحدد استمرارها بهذه الوضعية أو رحيلها بدلاً من الانقسام الذي لا تصاحبه حلول!.
هذه الإدارة خلال عام ونصف تقريبا أسهبت في الوعود عن اقتراب انفراج الأزمة التي يمر بها النادي لكونها كانت تتكئ على أماني ووعود هؤلاء الشرفيين، واتضح في نهاية الأمر أنها من ماركة "عرقوب" ولأن الحقيقة التي نراها مع اشراقة كل صباح تزيد سوءاً وتتجه إلى ما لا تتمناه الجماهير الاتحادية التي عُرفت بعشقها للنادي وتميزها وبالتالي فإنه لا يمكن لهذه الإدارة الاستمرار بهذه الوضعية، ولا لأي إدارة قادمة قد تقبل ان تخلفها في هذه المهمة وفق الظروف الحالية الصعبة التي تسببت في شل تفكير هذه الإدارة وإهمالها التام للفريق الكروي الأول الذي يتراجع يوماً بعد آخر ومن مباراة الى أخرى!!
حينما تسلمت هذه الإدارة مفاتيح الرئاسة اتخذت عدداً من القرارات التاريخية التي اتفق الجميع على جرأتها وقدرتها على التغيير إلى الأمثل وإلى الأفضل وآتت أكلها من خلال تحقيق الفريق الشاب بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكانت مؤشراً لمضيها في الاتجاه الصحيح، ولكن يبدو أنّ هذا الأمر أعطاها نوعاً من الاطمئنان على حالة الفريق واليقين بأنه سيكون أول المنافسين هذا الموسم من دون أن تضع في حسبانها أنّ المحافظة على الديمومة والاستمرارية على هذا النسق وتطوير أداء هذه الكوكبة الناشئة والجميلة من اللاعبين أهم بكثير من الالتفات لأي أمر آخر، وهو ما لم تفعله كنتاج طبيعي لقلة الخبرة ما جعلها تنشغل بأمور بعيدة عن الاهتمام بهذا الفريق الشاب البطل فجاءت طريقة الإعداد الأولية المتواضعة التي قدمها مدرب الفريق بينات التي قررت استمراره وتحملت كل تبعاتها وفشلت بدايةً نتيجة قلة الحيلة المادية في تهيئة الظروف التي تساعده على تطبيقها، ومن ثم محاسبته فكانت أول بوادر ذلك خسارة نهائي السوبر الذي بدا به الفريق الشاب مهترئاً أمام بطل الدوري الفتح!!
ولم تُحاول بعد ذلك تدارك الأمر مع أنها نجحت في استقطاب لاعبين أجانب باستثناء بيانو يشكلون إضافة حقيقية لكوكبة الشباب والحيوية التي حققت من خلالهم بطولة الأبطال، وكان يفترض أن يظهر الفريق بهذه العناصر أفضل مما ظهر عليه في نهاية الموسم الماضي، ولكنها لم تستطع التطوير وتحريك مجداف النجاح إلى الأمام وأصبح تحركه إلى الخلف فلا هوية واضحة للفريق، ولا انضباطية في منظومة العمل داخل الفريق مثلما استبشرنا بها بعد القرار التاريخي الذي اتخذته نهاية الموسم الماضي، أعلم أن عدم وجود المادة أثر كثيرا في هوية العمل وجودته التي يتطلع لها كل اتحادي ولكن هذا لا يعفي الإدارة من عدم قدرتها على تطبيق إستراتيجية سليمة ما يعيد النادي خطوات متسارعة الى الخلف!!.