أثار تصرف اللاعب أحمد عبد الظاهر، لاعب النادى الأهلى، عقب إحرازه هدف فريقه الثانى فى مباراة أورلاندو، برفع إشارة رابعة تضامنا مع ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية –مثلما قال- ردود أفعال متباينة بين الجماهير، حيث رفض بعضهم التصرف على اعتباره تحد للجماهير ولإرادة المصريين، وسانده البعض الآخر على اعتبار أنه نوع من أنواع حرية الرأى والتعبير، وفى نفس الوقت حينما وصل التصرف إلى الشبكات الاجتماعية لم يفوت المدونون وفنانين "الكوميك" الفرصة لاستغلاله فى "الضحك" والسخرية الاجتماعية والسياسية فى نفس الوقت.

محمود خالد، الذى يعمل فى مونتاج الفيديو، وأحد مشجعى الكرة، أكد أن تصرف اللاعب لم يأت بأى مما يخالف قواعد كرة القدم، ولم يحاول إدخال السياسة داخل ملاعب الكرة، ولكنه يعتبر تضامنا من وجهة نظره مع ضحايا أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وهو موقف إنسانى لا تشوبه أيه شوائب، بل من المفترض أن يحميه القانون والدستور، على اعتباره حرية رأى وتعبير.

وعلى الجانب الآخر، انتقض مصطفى شومان، الذى يعمل فى مجال التصوير السينمائى، تصرف اللاعب بشدة، ووصفة بأنه فى غير مكانه وفى غير توقيته، حيث كان من المفترض أن يلتزم اللاعب بحيادية المباراة لتكون الفرحة لجميع المصريين، مشيرا إلى أن أداء اللاعب حتى من الناحية الفنية لم يكن على المستوى المطلوب مقارنة بلاعبين آخرين، ضاربا مثال بجدو.

ولم يثر تصرف "عبد الظاهر" ردود أفعال متباينة فى جانب الآراء فقط، بل إن فنانين "الكوميك" على مواقع التواصل لم يفوتوا الفرصة دون استخدام المشهد فى صورهم، حيث نشرت صفحة "أساحبى"، الأشهر فى هذا المجال، صورتين ساخرتين عن الموقف، واحدة استخدمت فيها جزء من فيلم حسن ومرقص، لتشير إلى انقسام المجتمع، والأخرى اعتمدت على فيلم الرأس الكبيرة لتوضح أن اللاعب سيحصل على عقوبة شديدة بسبب تصرفه.

وتابع عدد كبير من الصفحات نشر صور ساخرة حول كل التفاصيل التى صاحبت تصرف اللاعب.