فن وثقافة
تأجيل "الجماعة 2" و"شفيقة ومتولى" لرمضان 2015
خرجت العديد من المسلسلات الدرامية من السباق الرمضانى لعام 2014 مبكرا، بعد أن قام صناع هذه الأعمال بتأجيلها إلى العام بعد المقبل، ويأتى على رأسها الجزء الثانى من مسلسل "الجماعة" للكاتب الكبير وحيد حامد، الذى أرجع أسباب تأجيل العمل لعدم الانتهاء من كتابته حتى الآن، نظرا لإصراره الشديد على كتابة أحداث السيناريو والحوار بواقعية تعتمد على الوثائق التاريخية للجماعة المحظورة، حيث يؤرخ العمل عن الفترة التى تعايشتها الجماعة فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى وما تضمنته تلك الفترة من أحداث وتصادمات الجماعة مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأفضت فى النهاية الى إعدام سيد قطب، إضافة الى تطرق العمل للحقبة الزمنية التى تولى فيها حسن الهضيبى وعمر التلمسانى ومحمد أبو النصر ومصطفى مشهور ومحمد الهضيبى ومهدى عاكف ومحمد بديع إدارة مكتب الإرشاد.
وأوضح الكاتب الكبير خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أنه لم يرشح أحداً من أبطال الجزء الثانى، مؤكدا أنه يعكف حالياً على إعادة الترتيب الدرامى لبناء الأحداث، حيث كان يعتزم إنهاء الجزء الثانى بإعدام سيد قطب لكن الأحداث السياسية التى جرت فى البلاد عقب ثورة 30 يونيه دفعته لإجراء بعض التعديلات على السيناريو.
كما قرر المنتج جمال العدل تأجيل مسلسل "شفيقة ومتولى"، آخر أعمال الكاتب الكبير الراحل محمد صفاء عامر، للعام المقبل، لضخامته الإنتاجية، حيث أكد المنتج أن العمل تم إدراجه على الخريطة الإنتاجية لشركة العدل جروب منذ العام الماضى، ولم يتخذ قراراً بتنفيذه حتى الآن، ليخرج من المنافسة للعام الثانى على التوالى، حيث كان مؤلفه قد انتهى من كتابته منذ عام ونصف، وتوقف تنفيذه لرحيل المخرج إسماعيل عبد الحافظ، ولفت جمال العدل إلى أنه قام أيضا بتأجيل مسلسل "حارة اليهود" تأليف مدحت العدل وبطولة هانى سلامة، لرمضان 2015، لكثرة التحضيرات التى يحتاجها.
وخرج من السباق الرمضانى المقبل مسلسل "شجرة الدر" للكاتب الكبير يسرى الجندى، والمرشح لبطولته غادة عبد الرازق، وأرجع الكاتب الأسباب للتكلفة الإنتاجية الضخمة التى يحتاجها العمل، حيث يحمل أبعاداً فنية خاصة ويلقى الضوء على الفترة التى عاشتها "شجرة الدر" الفتاة الفقيرة التى أصبحت ملكة، وشهدت حدثين كبيرين أثبتا وزن مصر، الأول رد الهجمة التترية التى جاءت من الشرق، والأخرى الهجمة الصليبية التى جاءت من الغرب، وأوضح الجندى أنه كان من المقرر خروج العمل للشاشات منذ فترة لكن ظروف قطاع الإنتاج المادية أحالت بين خروجه للنور فى السنوات السابقة.
بينما يكتنف الغموض مصير مسلسل "النحاس باشا" الذى يحكى سيرة السياسى الوفدى البارز مصطفى باشا النحاس، تأليف بلال فضل وبطولة الفنان الكبير صلاح السعدنى، الذى أكد أن جلسات العمل الخاصة بالمسلسل شبه متوقفة لحين اتخاذ حزب الوفد قراراً جاداً بتنفيذ العمل، موضحاً أن مدينة الإنتاج الإعلامى ستدخل كمنتج مشارك فى المسلسل.
وشدد صلاح السعدنى على ضرورة تنفيذ هذا العمل التاريخى، حيث اعتبر أن النحاس باشا هو صاحب ثورة 19 الحقيقى وليس سعد زغلول، مدللاً على كلامه بأن النحاس كان سببا فى نزول الشعب للشوارع وقتها، واصفا إياه بأنه أهم سياسى مصرى فى القرن العشرين.
وتمنى السعدنى خروج العمل للنور هذا العام، موضحا أنه تحمس لأداء شخصية النحاس باشا لكونها شخصية ثرية بالأحداث التاريخية، التى عاصرت سعد باشا زغلول وأحداث ثورة 19 وعهد الملكية وما بعد ثورة 52 ومرت بمنعطفات سياسية كبيرة وحياته بها الكثير من الدراما، معتبره من أفضل السياسيين فى تاريخ مصر، قائلا: "النحاس باشا من أبرز رموز السياسية المصرية فى القرن العشرين، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيس مجلس الأمة، وساعد على تأسيس حزب الوفد وعمل زعيما له عندما تم حل الحزب، إضافة إلى إسهاماته فى تأسيس جامعة الدول العربية".
وأكد المنتج محمد فوزى أنه لم يحسم قراره حتى الآن بتنفيذ مسلسل "أولاد منصور التهامى" تأليف مصطفى محرم ويقوم ببطولته النجم الكبير نور الشريف، هذا العام، أم لا، رغم إدراجه على خطة شركته الإنتاجية منذ عامين.
وأجلت الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى مسلسل "طلعت حرب" للمخرجة إنعام محمد على، ورهنت تنفيذ بعض الأعمال الأخرى كمسلسل "مداح القمر" الذى يحكى سيرة الموسيقار الموهوب بليغ حمدى، بوجود منتج مشارك، نظرا للأزمة المالية التى تمر بها قطاعات الإنتاج الحكومى.
يشار الى أن هناك عددا من المشاريع الدرامية التى تم إلغاؤها مؤخرا، وعلى رأسها مسلسل "قلب الأم" للفنانة الكبيرة سميرة أحمد، ومسلسل "الحب والسلاح" للنجمة نادية الجندى.