الشهيد محمد كشفت تحقيقات نيابة العمرانية فى واقعة مقتل الطفل محمد بدوى (11 سنة) على يد جماعة الإخوان أثناء مسيرة نظمتها جماعة الإخوان يوم الجمعة الماضى، بشارع ترعة الزمر بالعمرانية، أن المجنى عليه أصيب بطلق نارى أحدث «فتحتى دخول وخروج»، أى إن الرصاصة «من سلاح آلى» اخترقت صدر الضحية وخرجت من ظهره. وأضافت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة وأحمد المغازى رئيس نيابة العمرانية أن المتهمين 15 متهما بينهم 7 متهمين متورطون فى قتل المجنى عليه محمد بدوى، ووجهت لهم النيابة القتل العمد والشروع فى القتل والانضمام إلى عصابة مسلحة وإتلاف ممتلكات خاصة وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص والبلطجة وإثارة الذعر بين المواطنين. بعد أن فارق الحياة فى المستشفى وأنكر المتهمون ما نُسب إليهم من اتهامات أثناء التحقيقات معهم أمام إبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية، ورامى عادل وكيل النيابة، ونفوا صلتهم بجماعة الإخوان وقالوا إنهم تصادف وجودهم بمكان الأحداث وأنهم لم يرتكبوا أى أحداث شغب أو عنف فى المسيرة، واتهموا الشرطة بتلفيق التحريات لهم، وكشفت التحقيقات أن المتهمين ضبط بحوزتهم استمارات ومنشورات للتحريض ضد الجيش والشرطة، وأن ما حدث انقلاب عسكرى. وأضافت التحقيقات أنه تم ضبط 75 فارغ خرطوش وآلى بحوزتهم أثناء القبض عليهم، كما أوضحت التحقيقات أن المتهمين كانوا يحملون «نبل وبلى حديد» ويصوبونها تجاه الضحايا لإصابتهم. وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات وذلك بعد أن تسلمت تحريات الأمن الوطنى التى أكدت إدانتهم وأنهم كانوا ضمن المسيرة وأطلقوا الرصاص على الأهالى أثناء الاشتباكات وأنهم جميعا ينتمون لجماعة الإخوان. كما قررت النيابة حبس 3 متهمين آخرين 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن أدانتهم تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية بأنهم تورطوا فى تهشيم قرابة 25 سيارة تصادف وجودها أثناء الاشتباكات. كما خضع 5 أشقاء ينتمون لجماعة الإخوان للتحقيق بتهمة تورطهم بمهاجمة جنازة المجنى عليه أثناء تشييعها من أمام منزله بمنطقة العمرانية، وكشفت التحقيقات أن الأهالى حاولوا الفتك بالمتهمين وأضرموا النيران فى منزلهم إلا أن قوات الشرطة سيطرت على الأوضاع وألقت القبض على المتهمين. وكشفت معاينة النيابة التى أشرف عليها المستشار محمد الفوطى رئيس النيابة الكلية أن المتهمين حطموا 8 محلات تجارية، وما يقرب من 25 سيارة. وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لإجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث، بينما كشفت المعاينة الأولية للنيابة، عن تحطيم 8 محال تجارية وتكسير قرابة 25 سيارة ملاكى، ووجود فوارغ طلقات حى وآلى فى مكان الأحداث علاوة على كرات «بلى» من الحديد والزجاج. وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار 3 متهمين آخرين. واستمعت النيابة، برئاسة المستشار أحمد المغازى، لأقوال أسرة الطفل الضحية الذين اتهموا فى أقوالهم أمام إبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية الرئيس المعزول محمد مرسى وأعضاء الإخوان الذين شاركوا فى المسيرة بقتل نجلهم. وقرر جد الطفل وعمه ونجل عم والده فى التحقيقات أن نجلهم من سكان الشارع الذى نشبت به الاشتباكات وأنه أثناء توقفه بالشارع برفقة والدته اندلعت الاشتباكات فجأة وسط دوىّ إطلاق نيران بطريقة كثيفة وعشوائية حيث أطلق المشاركون فى المسيرة وابلا من الأعيرة النارية من أسلحة آلية وخرطوش مما أدى لإصابة الطفل بطلقة فى الصدر أردته قتيلا فى الحال.. وأضاف جد الطفل أن أحد جيرانهم حمل الطفل وأسرع به إلى المستشفى. واستمعت النيابة لأقوال الجار الذى نقل المتوفى إلى المستشفى ويدعى وليد أحمد محمد الذى قرر أن كل ما تردد حول اختفاء جثة الطفل من المستشفى غير صحيح وأضاف أنه توجه لقسم العمرانية واتهم قناة الجزيرة فى محضر رسمى حمل رقم 7406 إدارى العمرانية بإشاعة أخبار كاذبة، مؤكدا أن جثة الطفل لم تفارق المستشفى ولم يأخذها أحد عنوة.