منوعات
أنابيب «اللجان».. ولا «ديليفرى» الحكومة
اللجان الشعبية تنافس خدمة توصيل الأنابيب للمنازل كانت تعمل فى المطبخ بهمة ونشاط للانتهاء من الطهى قبل أن يصل زوجها وأولادها، فجأة انطفأت عيون البوتاجاز، ما يشير إلى انتهاء أنبوبة الغاز، هرعت نحو التليفون للاتصال بخدمة توصيل الأنابيب للمنازل، مرت ساعات والخط لا يجيب إلا برسالة مسجلة يقول مضمونها: «مرحباً بكم فى خدمة عملاء شركة (بوتاجاسكو)، عميلنا العزيز نحيط علم سيادتكم أن هذه الخدمة خاصة بشركة (بوتاجاسكو)، ولضمان مستوى الخدمة سيتم تسجيل جميع المكالمات»، قبل أن يغلق الخط بلا إجابة شافية. تلك هى الأزمة التى تتعرض لها كل ربة منزل اعتقدت خطأ أن أزمة الأنابيب انتهت بمجرد بدء خدمة توصيل الأنابيب للمنازل، وأمام هذه المشكلة التى لم تحل، فكر مجموعة من شباب منطقة «المنشية» بمحافظة الجيزة، فى تنفيذ الفكرة نفسها من خلال لجان شعبية يقوم أفرادها بتوفير اسطوانات الغاز للمنازل مقابل جنيهين فقط كخدمة توصيل. عماد عادل، صاحب فكرة اللجان الشعبية، قال إنه فكر فى هذا المشروع للمساعدة فى توزيع الاسطوانات بشكل عادل على أهل المنطقة، ولتجنب حالات التحرش التى تواجه السيدات أثناء الوقوف أمام المستودعات، مؤكداً أن سعر الأنبوبة لا يزيد على 13 جنيهاً: «الفكرة دى ساعدت ستات البيوت اللى بيقعوا فى مشكلة عدم توفير أنبوبة، وساعدت كمان الشباب العاطل اللى لقاها فرصة يكسب منها قرشين». اللجان الشعبية فى مقابل الخط الساخن لتوصيل الأنابيب للمنازل، ليس هناك مقارنة، فالأول سريع الاستجابة، أما الثانى فيطبق على المتعاملين معه المثل الشعبى «موت يا حمار». أحمد وجدى، عامل بشركة «بوتاجاسكو» لتلقى شكاوى المواطنين يقول مدافعاً: «الخدمة متاحة ومتوفرة، وسعر الأسطوانة 8 جنيهات فقط بالإضافة إلى جنيهين خدمة توصيل»، «وجدى» اعترف بوجود مشاكل فى الخدمة لها علاقة بتأخر التوصيل، لكنه أكد فى الوقت ذاته أن الشركة ليس لها علاقة بهذه المشاكل فعامل الديليفرى هو المسئول، وكل ما تستطيع الشركة فعله -حسب وجدى- هو وقف عامل «الديليفرى» عن العمل. رصدت شركة «بوتاجاسكو» من خلال الشكاوى التى ترد من المستهلكين، عدداً من المخالفات بلغ عددها 130، وكلها بيع أعلى من التسعيرة المقررة، ويقول «وجدى»: «أوقات كتير بيتصل بينا مواطنين عايزين أنبوبة، وللأسف بيكون عندنا عجز، ومابنقدرش نساعد الناس، المشكلة مش فى إيدينا، إحنا بنحاول نحلها على قد استطاعتنا، البلد كلها محتاجة للى يحركها لقدام والأزمة مش فى الأنبوبة بس الأزمة أكبر من كده بكتير ويا ريت الناس تستحمل بعضها». أخبار متعلقة أزمة البوتاجاز تهدد بتوقف المخابز.. والأنبوبة بـ70 جنيهاً توصيل أنبوبة البوتاجاز "دليفري" لمنازل القاهرة بأربعة جنيهات خلال 48 ساعة "العقوبات الرادعة لمهربي أنبوبة البوتاجاز".. صياغة حكومية روتينية لأزمة لا تنتهي إصابة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في انفجار أنبوبة بوتاجاز بالقليوبية