أكد محمد بركة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أن الإسرائيليين ينظرون للوضع في مصر الآن «بتشفٍ».وأوضح أن الحالة العربية عامة وفي مصر تحديداً تشكل عنصراً مهما في مسار القضية الفلسطينية. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، خلال زيارته لفيينا، للمشاركة فى احتفالات اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني، أنه «لن يكون هناك تقدم جدي في تحصيل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بدون الدعم المصري».وحول تأثير الربيع العربي على القضية الفلسطينية، حذر بركه من أن إسرائيل تراهن في هذه المرحلة على أن الدول العربية الأساسية مشغولة بأوضاعها الداخلية وتعتقد أنها تستطيع القيام بأمرين، أولهما الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتحييد القضية، بينما يتمثل الأمر الثاني فى تحويل الملف الإيراني إلى ملف مركزي فى المنطقة وعدم التعامل مع القضية الفلسطينية كمحور الصراع، على حد تأكيده.وأعرب بركة عن أمله في أن تستعيد الدول العربية عافيتها على منهج ديمقراطي وتقدمي يحفظ للجميع حقوقهم فى أداء شعائرهم ومعتقداتهم وعقائدهم، من أجل أن تتفرغ الأمة للقضية الأساسية وهي قضية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.وعن صورة الربيع العربي خاصة فى مصر بنظر الإسرائيليين, أوضح النائب العربي في الكنيست، أن الإسرائيليين يحاولون أن يخففوا من تصريحاتهم حول الشأن المصري. وتابع أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أعطى تعليمات صارمة لوزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات في الشأن المصري بعد سقوط الرئيسين المخلوع حسني مبارك والمعزول محمد مرسي.وأشار إلى أن إسرائيل الرسمية تتعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد، لكنها في قرارة نفسها تعتقد أن انشغال مصر بالوضع الداخلي يمثل مصدر ارتياح لديها. وعن الشارع الإسرائيلي قال بركة، أن الإسرائيليين ينظرون ويراقبون الوضع في مصر بـ«تشفٍ مزعج». وأكد أن هناك أوساط كثيرة فى المجتمع الإسرائيلي تقول: «أنظروا ماذا يفعل العرب بأنفسهم. نحن لا نفعل بهم شيئاً».