كشف تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية، أن الإحصائيات الخاصة بشركات التأمين أكدت أن تأمينات الحياة بالشركات الحكومية حققت نموا أقل من نموها في الشركات المتخصصة، وبالتالى فإن أهم النتائج الإيجابية لعمليات فصل نشاط التأمين هو الاعتماد على مدير متخصص لتأمينات الحياة، وآخر متخصص لتأمينات الممتلكات، موضحا أنه في حالة فصل النشاط بتلك الشركات سواء كانت شركات تجارية أو تكافلية يستطيع أن ينمي كل فرد المحفظة الخاصة به، وبالتالى تحقق الشركات الخاصة في تأمينات الحياة معدلات نمو جيدة في السوق خلال الفترة الماضية.
وقال التقرير إن شركات تأمينات الحياة المتخصصة استطاعت خلال الفترة الماضية جلب عمليات تأمينية جديرة وأساليب تسويقية جديدة في السوق تستطيع من خلالها التوسع والانتشار بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن المدير المسئول عن تأمينات الممتلكات خلال الفترة الماضية لم يهتم بالقدر المطلوب بتأمينات الحياة لأنها تأخذ وقتا بعض الشيء في تحقيق الأرباح.
وأشار التقرير إلى أن من أهم الأمور الإيجابية التي استطاعت الشركات تحقيقها من عمليات فصل النشاط هو خلق رأس مال لكل شركة على حدة، موضحا أنه أعطى ميزة في السوق المصرية وهى أن لكل شركة تأمين في السوق المصرية رأس مال منفصل عن الشركة الأخرى، وبالتالى تستطيع كل شركة أن تنوع في استثمارتها أكثر مما سبق، مشيرا إلى أن في الوقت الحالى هناك مجموعة من الشركات لمجموعة من المساهمين استطاعت أن تنوع من استثمارتها بحيث إذا حدث أي مكروه أو أي أزمة في السوق تستطيع الشركة الأخرى أن تأخذ حذرها في هذا الأمر بخلاف الوضع عما كان يحدث من قبل في هذه الشركات.
وأوضح تقرير الهيئة العامة للرقابة المالية أن فصل نشاط التأمين بالشركات التأمينية تعد سياسة جيدة لتنويع الأخطار، موضحا أن اليوم المساهمين في تلك الشركات لديهم تنوع في الاستثمارات سواء كانت في مجال تأمينات الحياة أو في مجال تأمينات الممتلكات، مشيرًا إلى أن إحدى شركات التأمين العاملة في السوق المصرى لديها تأمينات حياة وممتلكات وتسعى إلى الحصول إلى رخصة تأمين تكافلي باعتباره من الاستثمارات الجيدة في السوق المصرية ولقي قبولا كبيرا من عامة الشعب لكونه يتوافق مع متطلبات الشريعة الإسلامية.