تجارة وصناعة
ارتفاع نسبة استهلاك المصريين للألبان المعبأة إلى 36% في 2013
يقام الاحتفال باليوم العالمي للألبان في الأول من يونيو من كل عام. وقد تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة عام 2001 بواسطة منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة FAO. يهدف اليوم في الأساس إلى التشجيع على استهلاك الألبان ومنتجاتها بل وجعلها جزءاً لا يتجزأ من نظامنا الغذائي اليومي. في مصر، يتم إنتاج أكثر من 1.2 مليار لتر من الألبان كل عام في حين يتم استهلاك 64% من هذه الكمية في شكل ألبان سائبة غير معالجة وغير معبأة. وعليه فإن سلامة تلك المنتجات تكون غير مضمونة. اللبن السائب هو اللبن الذي يتم استخدامه مباشرة من حاويات بائع الألبان في أكياس بلاستيكية أو زجاجات. وعادة ما يحتوي هذا اللبن على بكتريا ضارة واضافات غير صحية.
وفي اليوم العالمي للألبان، تقوم العديد من البلدان حول العالم بالتأكيد على الفوائد الصحية للألبان الصحية المعبأة التي يتم معالجتها وتعبئتها بالشكل المناسب. فاللبن بطبيعته يكون ذو حساسية عالية للتلوث (ما لم يتم تبريده على الفور). ويمكن للتلوث أن ينال من الألبان في المراحل المختلفة من التجميع إلى النقل الذي عادة ما يتم بطرق "تقليدية" و "سائبة". كما يحدث التلوث أيضاً عند التخزين ومراحل البيع للمستهلك فيما بعد.
وعلى الجانب الآخر، فإن مراحل اللبن المعبأ تضمن تلافي هذه المخاطر أولاً من خلال نقاط التحقق من الجودة في المراحل المختلفة بدءاً من مرحلة التجميع ثم خلال نقل اللبن إلى مناطق التصنيع حيث يتم تبريده في حاويات مجهزة.
في المصنع، يمر اللبن بمراحل أخرى مكثفة للتحقق من الجودة قبل استخدامه في مراحل التصنيع. وأخيراً، تأتي تكنولوجيا معالجة التعقيم والتي تتضمن عملية المعالجة بدرجات حرارة فائقة UHT وهي تلك التكنولوجيا التي تعمل على التخلص من البكتريا وغيرها من الشوائب دون التأثير على المكونات الغذائية الهامة للبن. وفي خلال هذ العملية، يتعرض اللبن إلى درجات حرارة تصل إلى 135 درجة لمدة تتراوح بين 3-4 ثواني ثم يتم تبريده على الفور. وتقوم هذه العملية بقتل البكتريا دون تدمير المكونات الغذائية.
وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في جامعة الإسكندرية على عينات من الالبان السائبة تم جمعها من محافظات مصر المختلفة أن عدد البكتريا في الألبان السائبة يجاوز بشكل ملحوظ المقاييس العالمية (20 مليون مقابل المقاييس العالمية التي تقضي ب 100 ألف فقط) بل أضافت الأبحاث أن 25% من الألبان السائبة تحتوي على الفورمالين.
ولهذا فقد قامت تتراباك مصر بالتعاون مع جامعة الإسكندرية والجمعية المصرية لطب الأطفال وغرفة الصناعات الغذائية بإطلاق حملة لتحذير المستهلكين من مخاطر استهلاك اللبن السائب مقابل التأكيد على فوائد استهلاك الألبان المعبأة. وقد بدأت الحملة في عام 2009-2010 وتضمنت عدد من الإعلانات التليفزيونية والمسابقات بالإضافة إلى دعم الأطباء وإقامة حملات توعوية في المدارس والجامعات.
وقد اثبتت الحملة نجاحها حيث وصلت نسبة المستهلكين المصريين للألبان المعبأة إلى 36% في عام 2013 مقابل 25% في عام 2011
حقائق عن الألبان:
يحتوي اللبن على على 18 مكون غذائي من إجمالي 22 مكون غذائي يحتاجها جسم الإنسان بشكل يومي مثل الكالسيوم – للحصول على عظام وأسنان صحية- والبوتاسيوم – الذي يعمل على التقليل من مخاطر التعرض لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وفيتامين د الهام لصحة العظام.
1. فقدان الوزن الزائد: إن هذه التركيبة الغنية من المكونات الغذائية الطبيعية في الألبان ومنتجاتها وبخاصة الكالسيوم والبروتين يعملان على حرق الدهون
2. هشاشة العظام: إن غياب الألبان ومنتجاتها من النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى دخول كميات غير كافية من الكالسيوم إلى الجسم. ويعتبر هذا أمراً هامة بخاصة للنساء لارتفاع معدل احتياجهم للكالسيوم. إن نقص الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى بعض الاضطرابات مثل هشاشة العظام (مرض يتسبب في فقدان العظام).
3. سرطان القولون: اثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون الألبان بشكل منتظم أقل عرضه للاصابة بسرطان القولون
4. ضغط الدم: اثبتت أبحاث أمريكية أن استهلاك كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات مقترناً بمنتجات الألبان قليلة الدسم يعمل على تقليل ضغط الدم مقارنة باستهلاك الخضروات والفاكهة على حده.
5. أمراض السكر: أظهرت دراسة أجريت منذ عشر سنوات على 3000 شخص بالغ يعانون من زيادة في الوزن أن استهلاك الأالبان وغيرها من منتجات الألبان تحمي من الإصابة بأمراض السكر
6. تسوس الأسنان: استهلاك منتجات الألبان يقلل من الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان