مصر
أفراح الهدافين.. بين "طيارة تريكة" و"جزمة زيدان".. وأخيرا "رابعة عبد الظاهر"
رابعة عبد الظاهر إحراز هدف في عالم كرة القدم، هو قمة السعادة التي يعبر بها اللاعب بلغته وفلسفته الخاصة التي تشبع رغبته وقتها، فتجد من يخلع قميصه ويشير به للجماهير، ومنهم من يتزحلق على البساط الأخضر فرحا، وبعضهم يتراقص وسط زملائه ويشاركونه فرحته، وأشكال أخرى عديدة يعبر بها نجوم الكرة في العالم عن الفرحة. وفي مصر، كان للاعبي المنتخب شخصيتهم المستقلة في التعبير عن الفوز، فمنذ عام 2006، وبدء الحصاد الإفريقي للمنتخب المصري، كان المنتخب يحتفل بالسجود الجماعي شكرا لله بعد كل هدف أو انتصار، حتى أصبح لقبه في الصحافة والإعلام وقتها "منتخب الساجدين". ورغم هذه اللغة الجماعية في التعبير عن الفوز، إلا أن هناك بعض اللاعبين لهم تقاليعهم الخاصة في الاحتفال بالفوز، فنجم منتخب مصر والنادي الأهلي محمد أبو تريكة، دائما ما يفرد جناحيه احتفالا بأهدافه "الطيارة"، وكذلك كان لنجم منتخب مصر وبروسيا دورتموند السابق محمد زيدان، طريقة كوميدية في الاحتفال بأهدافه، تثير ضحك الجماهير وترسم الابتسامة على محياهم، كأن يقوم بخلع حذائه والتلاعب به بين يديه "تنطيقه"، أو يضعه بين ذراعيه ويهزه كالمولود الصغير، ولاعب آخر كعماد متعب، يقبل "دبلة الخطوبة"، وهي الظاهرة التي انتشرت لفترة بين اللاعبين المصريين المرتبطين والمتزوجين حديثا. وحل يوم النهائي الإفريقي بين الأهلي وأورلاندو الجنوب إفريقي، ليأتي أحمد عبد الظاهر، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر، بطريقة جديدة للاحتفال بالفوز، وهي رفع إشارة "رابعة"، التي يتخذها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأعضاء تنظيم الإخوان شعارا لهم. ورغم أن الإشارة بأي رموز سياسية هي أمر محظور وممنوع في الملاعب الرياضية، وتعرض اللاعب للعقوبة، وهو ما حدث في واقعة سابقة مع نجم المنتخب محمد أبو تريكة، عندما احتفل بهدفه في مرمى السودان ببطولة الأمم الإفريقية عام 2008 بإظهار "تيشيرت" مكتوب عليه "تعاطفًا مع غزة" وتعرض لعقوبة وقتها من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولكن احتفال عبد الظاهر، سيبقى في الأذهان لفترة طويلة، خاصة وأنه احتفل بهدفه في النهائي الإفريقي بلعبة "الأصابع الأربعة". أخبار متعلقة "عبد الظاهر": إشارتي تضامناً مع ضحايا "رابعة" أحمد عبد الظاهر يرفع شعار "رابعة" عقب إحرازه الهدف الثاني للأهلي