حذر رئيس الوزراء الليبى على زيدان مواطنيه اليوم الأحد من تدخل محتمل لقوات احتلال أجنبى فى حال استمرت الفوضى السائدة فى البلاد، معربا عن أمله فى ان يتحمل المواطنون مسؤولية فى مواجهة الميليشيات المسلحة.

وقال زيدان "المجتمع الدولى لن يتركنا هكذا منطقة فى وسط البحر المتوسط مصدرا للإرهاب والقلاقل والعنف" ، كما أضاف "ما زلنا تحت القرار 1970 الذى صدر لحماية المدنيين واى شخص يخرج بسلاحه ويقتل المدنيين يعتدى على المدنيين وهذا ليس تهديدا ولكن شرح للواقع وقد يتجه المجتمع الدولى لهذا الأمر".

والقرار الدولى صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يجيز للمنظمة الدولية اتخاذ "الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين.

واعتمد هذا القرار فى مارس 2011 بعد اندلاع الانتفاضة ضد نظام معمر القذافى السابق بهدف حماية المدنيين من قمع الثورة الذى مارسته القوات الموالية للزعيم الليبى الراحل.

وندد رئيس الحكومة الليبية بالمواجهات التى وقعت مساء الخميس فى وسط طرابلس بين مجموعتين مسلحتين وأوقعت قتيلين وثلاثين جريحا.ودعا زيدان الشعب الى التحرك ضد الميليشيات المسلحة.

وقال "من يريد إقامة الدولة المدنية ان يتبرءوا من حاملى السلاح ويطلبوا منهم تسليم السلاح للدولة وان يدعموا تكوين الجيش والشرطة وان يكون السلاح محايدا لدى الجيش والشرطة".

وأضاف "على الثوار وغير الثوار ان يتحملوا مسؤوليتهم فى استعمال السلاح لخرق الأمن فى البلاد. فالسلاح الذى جمع للثورة هو الذى يخرق الأمن فى البلاد ولا مبرر لإطلاق النار والأولى ان يرجع السلاح للجيش والشرطة".