ملفات وحوارات
سفير فلسطين بالقاهرة: «نحلم بسيسي».. والوطن البديل مرفوض (حوار)
قال الدكتور بركات الفرا، السفير الفلسطيني بالقاهرة، إن الموقف الرسمي والشعبي على السواء داخل فلسطين يؤيد الإرادة المصرية، ويقف، ويساند خارطة الطريق صفًا بصف إلى جانب الشعب المصري.وأضاف في حوار لـ«المصري اليوم» أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، له رمزية خاصة في الوعى العربي، وتحديدا لدى الشعب الفلسطيني، بما قام به في 3 يوليو 2013، لأنه شاب في زهوة العمر، واستطاع أن يؤمن إرادة الشعب، ويتصدى للإرهاب، ولم تستمله السلطة، ولم يهادن مَن في الحكم، ولا يرغب فى الحكم.وأشار إلى أن حماس تخشى أن تحتكم إلى الصندوق بخوض الانتخابات، لأنها تدرك أنه لن يكون لها وجود، وتمعن في عداء الجانب المصرى، وإلى نص الحوار:■ ما الموقف الفلسطيني الرسمي من ثورة 30 يونيو؟الموقف الرسمي والشعبى على السواء داخل فلسطين يؤيد الإرادة المصرية ويقف، ويساند خارطة الطريق صفاً بصف إلى جانب الشعب المصري، والشعب الفلسطيني ممثلاً في قيادته منظمة التحرير الفلسطينية «الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفسطيني، ودولة فلسطين»، على حد قوله، أعلن موقفاً صريحاً على لسان الرئيس محمود عباس بأننا مع 30 يونيو ومع الشعب المصري، ونؤيد طموحات الشعب المصري في تحقيق أهدافه، ونرفض تماماً أي تدخل في الأمن القومى المصري، ونعتبره مساسا بالأمن القومي الفلسطيني.■ ما آخر تطورات «تمرد» الفلسطينية في قطاع غزة؟حقيقة من باب الأمانة ليست لدي معلومات كافية حول حركة «تمرد» في قطاع غزة، لكن معلوماتي أن ثمة توجها شعبيا يسود قطاع غزة بسبب حركة الاعتقالات الواسعة والمضايقات التي يخضع لها أهلنا في القطاع والتي خلقت حالة عامة من الرفض والتمرد لسلطة حماس، وهي تقابل ذلك كله بمزيد من القمع والاعتقال والتعذيب، وهي سياسة بلا شك مرفوضة، واستمرارها يؤكد أن حماس لا تريد إنهاء ملف المصالحة ومستمرة في حالة الانقسام التي خلقتها بعد انقلابها العسكري في 2006، والشعب الفلسطيني لو احتكم إلى الصندوق، فسيدافع عن وحدة الشعب الفلسطيني، ولن تكون حماس في المشهد السياسي الفلسطيني.■ كان لك تصريح تقول فيه «الشعب الفلسطيني يحلم بسيسي».. كيف تفسر ذلك؟إن شاء الله بيصير عندنا سيسي في قطاع غزة، لأن الفريق أول عبدالفتاح السيسي له رمزية خاصة في الوعي العربي، وتحديدا لدى لشعب الفلسطيني، بما قام به في 3 يوليو 2013، لأنه شاب في زهوة العمر، واستطاع أن يؤمن إرادة الشعب، ويتصدى للإرهاب، ولم تستمله السلطة، ولم يهادن من في الحكم، ولا يرغب في الحكم، ولم يسعَ إليه، ولم يسمح بأن يهدر الدم المصري، وحمى البلاد من حرب أهلية، كل ذلك يجعل منه بطلا، والشعوب العربية توّاقة لمنقذ وبطل، منذ أيام الناصر صلاح الدين، وجمال عبدالناصر، ومن فرط الأمل الذي خلقه في نفوس الشعوب العربية ثلاثة أرباع المواليد الفلسطينيين يحملون اسم «السيسي»، فكل من يولد له مولود ذكرا يسميه عبدالفتاح السيسي.■ الاستعراضات العسكرية التي تسوقها حماس على أنها تستهدف الجيش المصري.. ما موقف السلطة الفلسطينية منها؟هذه الاستعراضات خرقاء، ولن ترهب طفلا صغيرا في مصر، وليس جنديا في الجيش المصري، وحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، فهي جزء ضئيل من الشعب الذي يتجاوز عدد سكانه 12مليون نسمة، فحماس لا تمثل 1% منه في أحسن حالاتها، كما أن الإخوان المسلمين في مصر لا يمثلون الشعب المصري، فحماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وإن دلت تلك التصرفات الهوجاء على شىء فهي تدل على عدم النضج السياسي لحماس، والسلطة الفلسطينية أعلنت صراحة أن أي تدخل في الشأن المصري أو حتى تلويح بالتدخل مرفوض بالمطلق، ووصفته بالأمر العبثي، وعلى حماس أن تتوقف عن الارتماء في أحضان الإخوان المسلمين، لأنها بذلك تنسى أنها منظمة فلسطينية، وتنسى قضيتها الأساسية، فحماس بدلاً من أن تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنهى الاحتلال، وتقيم دولة فلسطين، وعاصمتها القدس، وتحرر الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات، وتحقق عودة اللاجئين تنحرف في سلوكها بالأعمال الاستفزازية وتقديم الاستعراضات التافهة التي تؤلب الشعب المصري.■ ماذا تفعل حماس بسيناء.. وهل هي متورطة في العمليات ضد الجيش المصري؟اقرأ أيضًا