ملفات وحوارات
"عاشوراء" تفشل في توحيد السلفيين والصوفيين
فشلت "ذكرى عاشوراء" في تهدئة الأجواء بين السلفيين والصوفيين، فبعد سنوات من العداء بين الطرفيين بسبب إصرار الجانب السلفي على هدم الأضرحة المقامة داخل المساجد، بدعوة أن الإسلام يحرم زيارة القبور أو التبرك بها، أو الصلاة في المساجد المقامة بها، ويحرم الاحتفال بالموالد الخاصة بآل البيت.
قام ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف احفاد الصحابة وآل البيت" السلفي"، أمس بالتواصل مع مصطفي زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، لإصدار بيان مشترك يستنكرون فيه إحياء الشيعة لذكرى عاشوراء في مسجد سيدنا الحسين، وهو ما قابله الآخير بالرفض، مؤكدًا أن الشيعة والسلفية خصوم لمحبي آل البيت.
قال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف احفاد الصحابة وآل البيت، في تصريحات خاصة، إنه تواصل أمس، مع مصطفي زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفيه، لإصدار بيان مشترك، يستنكر فيه الطرفان عزم الشيعة إحياء ذكرى عاشوراء بمسجد الحسين، الخميس المقبل، لإرسال رسالة مفادها أن جميع المسلمين باختلاف انتمائتهم لا يرضون بسب ولعن الشيعة لأمهات المؤمنيين ولا يرضون بعقائد دين الشيعة الضالة، مشيرًا إلى أن " زايد" أبدا ترحيبه بالفكرة، ثم عاد وتراجع.
وأعرب " رضوان" عن اندهاشه من هذا التراجع، مؤكدًا أن هدفه كان التعاون علي الحق في مسالة متفق عليها، تمس جميع المسلمين، لافتًا إلى أن فكرة اندماج الائتلافيين لم تكن وارده في ذهنه، عندما تواصل معه، وذلك لاختلاف الروي والايدولوجيات بينهم في مسالة التبرك والتوسل بآل البيت.
ومن جانبه، برر مصطفي زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، تراجعه، قائلا: "تشاورت مع أعضاء الائتلاف، ورفضوا الفكرة، واصروا على النزول منفردين لحماية المسجد من السلفيين والشيعة على حد سواء باعتبارهم خطر على محبي آل البيت".
ومن جانبه، رحب محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، بموقف "ائتلاف الصوفية، مؤكدًا أنه رد فعل طبيعي، نظرًا لاختلاف منهج وعقيدة الصوفيين عن السلفيين، الذين يؤمنون بفكر محمد عبد الوهاب، ويستنكرون زيارة الأضرحة".
ونصح شباب الصوفية بعدم التواجد أمام المسجد، وتركه في حماية الأمن، منعًا لأندلاع الفتنة في البلاد، متمنيا أن يلزموا منا زلهم ويقتدوا بالرسول في إحيائهم للذكرى، وذلك بصيام اليوم.