يشتكى بعض الأهالى من بكاء أطفالهم, والذى يكون له العديد من الأسباب، إلا أن بعض هذه الأسباب قد تكون نفسية كما يقول الأخصائى النفسى، " محمد محيى"، مرجعا ذلك إلى شعور الطفل بحالة من الغضب.

وأوضح "محيى" أن الأطفال فى السنوات الأولى من عمرهم قد يعانون حالات من الغضب التى تدفعهم إلى البكاء الشديد، نتيجة وجود بعض العوامل التى تؤدى بهم إلى الغضب بداية من التكوين النفسى لشخصية الطفل، حيث يمكن أن تكون شخصية الطفل فى الأساس شخصية عصبية تميل إلى الغضب، فالطفل صاحب الشخصية الهادئة لا يتعرض لمثل هذه الانفعالات، كما قد يغضب الطفل نتيجة رغبته فى جذب أنظار من حوله إليه، وأن يحاول أن يتخلص من قيود العائلة عليه، بالإضافة إلى أنه قد يعاود الطفل بكاءه للحصول على ما يريد, خاصة إذا وجد سرعة من الأهل لتلبية طلباته لكى يكف عن البكاء.
وأضاف "محيى"، أن غضب الطفل قد ينتج عن تقليده لأحد الأبوين أو أحد الإخوة، بالإضافة إلى أن حالة عدم الاستقرار الأسرى التى قد تفقد الطفل طمأنته مما يساعده على الغضب، مشيرا إلى أن الآباء يعاملون جميع أطفالهم بنفس أسلوب المعاملة دون أن يراعوا الاختلافات والفروق الفردية، كما أن المبالغة فى الحفاظ على الأطفال والتدليل الزائد يساعد الطفل على التمرد وطلب المزيد مما يجعله يغضب إذا لم تحقق له رغباته.

وينصح "محيى" بضرورة أن يهتم الأهل بمراعاة هذه النواحى, حتى يتجنبوا الآثار النفسية السلبية التى قد يتركها الغضب لدى الطفل منذ صغره, والتى قد تصاحبه طوال حياته مما قد يجعله شخصية غير سوية تميل إلى الغضب والعنف.