مصر
تشكيل "وزارة حرب" بين مؤيد ومعارض.. أبوحامد يرحب.. وعلم الدين: الحل فى تسليم السلطة
- دراج: مقترح وزارة الحرب يستحق التفكير.. وسيكشف عن مدى صلاحية "السيسي" لإدارة البلاد
- أبوحامد: نحتاج حكومة حرب لتنفيذ قرارات حاسمة بعيدًا عن المصالح الشخصية والانتخابية
- علم الدين: الحل فى تسليم البلاد لسلطة منتخبة فى أسرع وقت
أيد محمد أبوحامد البرلماني السابق، فكرة الدكتور مصطفي الفقي السياسي المصري الخاصة بتكوين وزارة حرب مكونة من 10 وزراء فقط، تقود البلاد خلال فترة محدودة، لافتا إلى أن مؤامرات الإخوان التي انفضحت مؤخراً تكشف عن أننا بحاجة إلى حكومة بهذه الصفة، يترأسها وزير الدفاع.
وأضاف "أبو حامد" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه من الأفضل أن تكون تلك الحكومة محدودة التشكيل بها وزراء الأمن والاقتصاد وغيرهما من الوزارات المهمة لتسيير أمور البلاد.
وأضاف أبوحامد أن في الحكومة الحالية من يأخذ قرارات لمصالحه الشخصية، واضعًا في اعتباره أن تكون تلك القرارات ممهدة لكسب الأصوات في الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن حكومة الحرب لن تعاني من هذا العيب لأنها ستكون جزءًا من مؤسسات الدولة ولن تهتم بالانتخابات أو غيره، بل ستأخذ قرارات حاسمة في مصلحة الوطن.
بينما رفض الدكتور خالد علم الدين القيادي بحزب النور المقترح.
وأكد علم الدين في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذا الاقتراح لن يقدم حلولاً للأزمة الحالية، وأن ما يمكن أن ينقذ الوضع هو تسليم السلطة بأسرع وقت لسلطة منتخبة أو للمجالس البرلمانية القادمة، والعودة للهيكل الطبيعي للدولة.
وأضاف علم الدين: "دور الوزارة الحالية معروف ومحدد وهو تسيير الأعمال لحين وجود سلطة منتخبة، وعلى الوزارة ألا تشغل نفسها".
وفي السياق نفسه وصف أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير اقتراح الدكتور مصطفي الفقي بتكوين ما يسمي بوزارة حرب، مكونة من 10 وزراء فقط يترأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بأنه اقتراح جيد ويستحق التفكير، خاصة أن الوزارة الحالية بها 35 وزيرًا لا يعمل منهم سوى 7 أو 6 وزراء والبقية يقفون كالمتفرجين مثلنا تماماً.
وأضاف دراج في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الإشكالية في هذا الاقتراح تتمثل في أن يقود الحكومة الفريق السيسي، باعتباره رجل جيش.
وتابع دراج حال تنفيذ هذه الفكرة ستؤدى إلي أحد أمرين، الأول إيجابي وهو أنها ستكشف عن إمكانات السيسي في أن يدير البلاد خلال الفترة الحالية، والثاني سلبي وهو أنها ستعطي الفرصة للإخوان ليهاجموه وبالتالي يؤثرون على فرصته في الفوز برئاسة الجمهورية إذا ترشح للمنصب.
وكان المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، قد اقترح عمل حكومة حرب لا تزيد على 10 وزارات يترأسها الفريق "السيسى"، خلال فترة محددة مع احتفاظه برئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، نافيًا صحة الادعاءات التى تتهم الفريق بأنه صاحب القرار السياسى فى البلاد الآن، قائًلا: "ليس صحيحًا أن السيسى هو صاحب القرار السياسى الآن، وما قام به دليل على شجاعة نادرة وعمل بطولى شبه انتحارى".
وانتقد الفقى خلال حوار ببرنامج "هنا العاصمة"، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى ويذاع على قناة "سى بى سى"، حكومة الدكتور الببلاوى، قائلاً: "الحكومة تتأرجح بين تجميل الصورة أمام المجتمع الدولى، وما تريد أن تقوم به، مؤكدًا أن الوزارة الحالية فى أوضاع استثنائية لا تصلح معها القرارات العادية".