مصر
منصور وأبومازن يبحثان آخر تطورات المفاوضات (الفلسطينية - الإسرائيلية)
عقد رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلى منصور، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، قمة (مصرية - فلسطينية)، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، تناولت آخر تطورات القضية الفلسطينية، وبحث دفع عملية المصالحة الفلسطينية.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن أبومازن أكد ان اللقاء يأتي في إطار حرص السلطة الفلسطينية على التنسيق والتشاور الدائم مع مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من منطلق الدور المصري المُساند والداعم أبداً للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وتم خلال اللقاء استعراض نتائج المسيرة التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية وما يعترضها من عقبات، حيث أعرب الرئيس أبو مازن عن تطلعه لاستئناف مصر لدورٍها الحيوي على مستوى تلك المسيرة، ومُشدداً على أهميته في الفترة المُقبلة. كما تم استعراض الجهود المبذولة لتحقيق المُصالحة الوطنية الفلسطينية.
واتصالاً بالأوضاع السياسية في مصر، وعقب استعراض خارطة المستقبل واستحقاقاتها المُختلفة، وأوضح الرئيس منصور أن مصر في المراحل النهائية لإعداد الدستور الذي سيتم الانتهاء منه خلال اسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، حيث عبر الرئيس الفلسطيني عن ثقته في أن مصر ستنجز كافة استحقاقات خارطة مستقبلها طبقاً لجدولها الزمني، مشيداً بوعي ووطنية الشعب المصري.
على الصعيد الإقليمي، استعرض الرئيسان الأزمة السورية، والأوضاع في العراق، وليبيا، فضلاً عن تطورات الأزمة الإيرانية.
وقد حرص الرئيس منصور، على توجيه الشكر للرئيس الفلسطيني محمود عباس على زيارته للقاهرة في 29 يوليو الماضي لتقديم التهنئة له وللشعب المصري بثورة 30 يونيو.
حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني د.صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، و أكرم هنية مستشار الرئيس الفلسطيني، ود. بركات الفرا سفير دولة فلسطين بالقاهرة، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، ومجدي الخالدي المُستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، فضلاً عن نبيل فهمي وزير الخارجية، و محمد فريد التهامي رئيس جهاز المُخابرات العامة، ود. مصطفى حجازي مستشار الرئيس للشئون الاستراتيجية، و أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس.
ويعد هذا اللقاء هو الثانى بين الرئيس منصور و عباس، حيث كان الرئيس الفلسطيني قد حرص على زيارة القاهرة في 29 يوليو 2013 لتهنئة الرئيس عدلي منصور بتوليه منصبه وتأكيد دعمه الكامل لثورة 30 يونيو 2013 وإرادة الشعب المصري.
ويأتي اللقاء في وقت تستعيد فيه مصر مكانتها ودورها الإقليمي، وهو الدور المساند والداعم أبداً للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
والجدير بالذكر ان مصر ترحب باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والجهود الأمريكية في هذا الصدد، حتى وان كان لديها قلق وشكوك حول ما يمكن أن تسفر عنه تلك المفاوضات من نتائج، في ضوء استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المدمر لفرص السلام، فضلاً عن الاستفزازات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للحرم القدسي الشريف.