ملفات وحوارات
الطاهر الهاشمى: «فتنة السلفيين» تخدم المشروع الصهيونى
الطاهر الهاشمي طالب الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، عضو المجمع العالمى لآل البيت، بمحاسبة الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وفقاً للقانون لتحريضه على الشيعة بما ينذر بكارثة جديدة. وقال «الهاشمى» فى حوار مع «الوطن»: «السلفيون يحاربون كل ما يكشف عداوتهم لآل البيت، وينفذون تعليمات خارجية لبث فتنة مذهبية بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين تخدم أعداء الوطن وأصحاب المشروع الصهيونى».. إلى النص. مع كل مناسبة شيعية مثل عيد الغدير، أو عاشوراء لماذا نجد ظهوراً سلفياً لوقف ما يسمونه بـ«طقوس» الشيعة؟ - لأنهم لا يدركون معنى إحياء ذكرى سيد الشهداء ويوم استشهاده وتضحيته بروحه الطاهرة لإقامة العدل، ويرون أن ما حدث صراع سياسى بين الصحابة، ولأنه يذكرهم بتخاذل من يعتبرونهم قدوتهم عن نصرة الحسين ودفاعهم عن الظالم عبر التاريخ، وهم أعداء أهل البيت عبر التاريخ مهما تغيرت مسمياتهم.نريد دستوراً يضمن المواطنة المتساوية لكل المصريين بمختلف عقائدهم ومذاهبهم ■ رغم أن ثورة 30 يونيو كانت ضد حكم الإخوان، وكان السلفيون يساندونهم فى الحكم، نجد ظهوراً سلفياً خاصاً فى فعاليات ضد الشيعة؟ - بعض السلفيين بدا موقفهم من الشيعة أكثر وضوحاً فى عهد الإخوان، ووصل الأمر بهم إلى التحريض على قتل الشيعة فى مصر مما نتج عنه قتل الشيخ حسن شحاتة ورفاقه، وزاد على ذلك إظهارهم التشفى فى قتلهم، وبالتالى لن يتراجع هؤلاء عن موقفهم من عداوة أتباع أهل البيت لأنها عقيدة فى نفوسهم وتعاليم يتوارثونها عبر التاريخ منذ استشهاد الحسين، وموقفهم لن يتغير سواء كان الإخوان فى الحكم أو غيرهم. فعقب 30 يونيو لم يتغير موقفهم عما قبلها لأنهم ينفذون تعليمات خارجية تأتيهم ليس لإشعال الصراع المذهبى بين أبناء الأمة الإسلامية، فحسب، بل لإشعال صراع طائفى أيضاً بين المسلمين والمسيحيين فى مصر وغيرها من الدول العربية لصالح أعدائها وفى مقدمتهم دولة الكيان الصهيونى، ودول الاستكبار العالمى، لذلك هم يريدونها حرباً مذهبية. ■ ما مطالب الشيعة من الدولة عامة وخاصة ضد فعاليات السلفيين ضد الشيعة، بعد مطالبة الدعوة السلفية على لسان الدكتور ياسر برهامى، نائبها الأول، الدولة بالتصدى لاحتفالات الشيعة؟ - أود أن أوضح أننا لا نكن أى عداء لأى فئة أو مذهب حتى أولئك الذين يناصبوننا العداء وإنما نحمل لهم كل الخير والمحبة والسلام. وبالنسبة للدولة فإننا نطالبها بمحاسبة الدكتور ياسر برهامى بالقانون، فهو بهذه التصريحات يحرض على الاعتداء على شيعة مصر ومنعهم من إحياء ذكرى سيد الشهداء، وهو ما حدث من قبل فى موقعة الصالة المغطاة باستاد القاهرة والتى كفر فيها بعض مشايخ السلفية الشيعة، فكان قتل وسحل الشيخ حسن شحاتة ورفاقه، وهو ما قد يحدث مع شيعة مصر مرة أخرى. ■ كيف ترى وضع الشيعة المصريين بعد ثورة 30 يونيو، وما هى مطالبكم من الدستور، وما الذى تحقق وما الذى لم يتحقق؟ - شيعة مصر كانوا مع ثورة 30 يونيو، ووضعهم لم يتغير بعدها، ومطالبهم بالدستور معروفة وهى أن يكون دستوراً يعبر عن آمال وطموحات جميع المصريين بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم العقدية والفكرية. دستور أساسه المواطنة المتساوية والحرية، وتثبيت حرية العقيدة والتعبير والتفكير دستورياً لكل مواطن لا مساس بها طالما أنه لا يمارس العنف أو يحرض عليه أو يدعو لما يتنافى مع الأخلاق والآداب العامة للمجتمع. فحرية الاعتقاد والتعبير كفلها الدين الإسلامى الحنيف قبل المواثيق والعهود الدولية. أخبار متعلقة وليد إسماعيل: احتفالات الشيعة تهدد الوطن.. والمساجد ليست لضرب النفس صراع «سلفى - شيعى» فى ذكرى «عاشوراء»