كشف المهندس محمد لاشين، مسئول مرفق معديات بورسعيد، في تصريحات خاصة، عن تفاصيل الحادث المروع الذي شهدته منطقة المعديات أمام قسم شرطة الميناء ببورسعيد صباح اليوم وراح ضحيته محاسب وولديه، بعدما سقطت سيارتهم بالمجرى الملاحي لقناة السويس لأول مرة في تاريخ المرفق. قال لاشين: السيارة ملاكي، ماركة ميتسوبيشى لانسر، تحمل لوحات معدنية رقم 7534 ط ع د ، دخلت فى دورها إلى المعدية رقم 12، بالمرسى الواقع أمام قسم شرطة الميناء، بناحية بورسعيد ، صباح اليوم، ولما استقرت فى مقدمة المعدية، نادى أحد الأشخاص العاملين على المعدية، بتقدم جميع السيارات فى المساحات الفارغة ليتيح مكان لاستيعاب سيارة الإسعاف.
ويكمل مدير مرفق المعديات ببورسعيد: سائق المعدية كانت وجهته لناحية السيارة الإسعاف، ولكنه فوجئ – على حد وصف لاشين – بأن السيارة الملاكي تنطلق إلى الأمام وتسقط فى المجرى الملاحى لقناة السويس ..
وأشار مدير مرفق المعديات إلى أن الجزء الحديدي الواصل بين المعدية والمراسى، يرتفع بدرجة من 35 إلى 45 عند الاستعداد للتحرك، وبالتالي يتم غلق شادوف حديدي، ولكن بحلقة حديدية غير قوية قبل الجزء المتحرك، وأرجع – لاشين – عدم قوة غلق الشادوف الحديدى لأنه خاص بمنع الأشخاص من الوصول إلى مقدمة المعدية، موضحا أن التحقيقات مازالت جارية فى النيابة العامة وفى المرفق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث .
وكان محاسب وولداه قد لقوا  مصرعهم فى الساعات الأولى من صباح اليوم بسبب غرق سيارتهم فى المجرى الملاحى لقناة السويس، بعد سقوط السيارة فى المجرى الملاحى من منطقة مرسى المعديات من جهة بورسعيد .
وطالب عدد كبير من الأهالى التي تجمعت حول المرفق وقت انتشال السيارة من قاع المجرى الملاحى لقناة السويس، بضرورة فتح تحقيق موسع لمعرفة المتسبب فى الحادث الذي وصفوه ب – المروع – وحملوا الأجهزة التنفيذية ببورسعيد ومسئولى هيئة قناة السويس ومرفق المعديات مسئولية الحادث .
يذكر أن مطالبات عديدة على مدار السنوات الماضية، من جهات شعبية وإعلامية، طالبت بتطوير المرفق، وتطوير محيطه من ناحيتى بورسعيد وبور فؤاد ، وزيادة سبل الآمان فى المعديات، وإحكام الرقابة على حركة السيارات داخل المعديات ..