مصر
26 عامًا على رحيل صاحب "الأرض"..عبد الرحمن الشرقاوي
شاعر وأديب وطنى ومفكر إسلامى، ولد في 10 نوفمبر 1920 بالمنوفية، تخرج في كلية الحقوق عام 1943، عمل بالصحافة في مجلة الطليعة ثم مجلة الفجر ثم الشعب حتى انتقل إلى جريدة الجمهورية، تولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، انتقل بعدها ليعين كاتبا بالأهرام.
كتب عبد الرحمن الشرقاوى الرواية والقصة والمسرح الشعرى والسيرة الإسلامية والمقال، فكان رائدا في كل هذه الفنون، نادي بالتحرر من الاستعمار الأجنبى فكتب قصيدة "من أب مصرى إلى الرئيس ترومان" التي نشرت عام 1954.
تأثر الشرقاوى بحياة الريف، وكانت ملحمة الأرض النموذج للرواية العربية الواقعية ومثلها روايات الشوارع الخلفية، الفلاح، قلوب خالية... كما قدم مسرحياته الشعرية منها مأساة جميلة، النسر الأحمر، عرابى زعيم الفلاحين، ثأر الله، الفتى مهران، وطنى عكا، تمثال الحرية، الحسين شهيدا، الحسين ثائرا.. وجميعها من معالم المسرح الشعرى الحديث في مصر بعد شعر شوقى وعزيز أباظة.
أما مقالاته فكانت كما نقول بلغة الصحافة مقالات ساخنة تعالج الواقع الذي نعيشه على المستوى السياسي والاجتماعى والأدبى والاقتصادى، حصل الشرقاوى على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 وأعطاه السادات وسام الفنون من الطبقة الأولى، وتوفى في 10 نوفمبر 1987.
شارك عبد الرحمن الشرقاوى في كتابة سيناريو فيلم "الرسالة "مع الحكيم والسحار، ورغم أنه يسارى التفكير إلا أنه ظل طوال حياته معتدلا لايعرف التطرف في الفكر، كان متسامحا يحب الديمقراطية وأهمية أن يكون هناك رأى ورأى آخر.
كتب الشرقاوى في التاريخ الإسلامي فقدم "خامس الخلفاء الراشدين عمر ابن عبد العزيز، "و"الفاروق عمر بن الخطاب"، و"الصديق أول الخلفاء"، و"على إمام المتقين" و"أئمة الفقه".