عبرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، عن تفاؤلها من محادثات جنيف النووية، التى استمرت على مدار 3 أيام بين إيران ومجموعة الدول 5+1، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائى للأطراف، إلا أنها أكتفت بإحراز بعض النتائج الإيجابية حسب فريق المفاوضات، وقد كتبت صحيفة شرق الإصلاحية، تحت عنوان مباحثات متعبة لكن متفائلة، "أن مفاوضات التقاط الأنفاس استمرت أمس 16 ساعة فى يومها الثالث، ونقلت عن آشتون فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى نهاية المباحثات مساء أمس، وصفها للمحادثات بأنها بناءة يصاحبها التقدم، رغم وجود خلافات. كما عبر وزير خارجية إيران عن أمله فى أن تتقدم المفاوضات، وقال إنه طبيعى أن توجد اختلافات بين الدول الست".

وكتب حميد رضا آصفى، متحدث سابق بالخارجية الإيرانية، فى الصحيفة نفسها يقول، "كان متوقعا أن تكون محادثات جنيف معقدة وصعبة، وطبيعى ألا نصل إلى نتيجة خلال اجتماع أو 2 بعد 10 سنوات من اختلاف الرأى.. وأشار إلى الضغوط التى مارستها إسرائيل على الدول الست لعرقلة المفاوضات".

ورأى آصفى أن وزير خارجية فرنسا فابيوس كان محامى الدفاع عن إسرائيل، وأن الدبلوماسية الإيرانية كانت تقريب وجهات النظر بما يحفظ مصالحنا القومية.

كما وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس الجمهورية السابق أكبر هاشمى رفسنجانى محادثات جنيف بقطة تحول فى تاريخ إيران.

وذكرت صحيفة قانون أن عرقلة الفرنسيين والاختلافات الداخلية لمجموعة الستة أدت إلى البطء فى لحن المباحثات، ونقلت عن مصدر بالخارجية الإيرانية قوله، "إن معارضة فرنسا ليست شيئا جديدا وكانت متوقعة، وكان الأمريكيون هم من يعرقلون ولا يجعلونها تصل إلى اتفاق، واليوم نظرا للمشكلات الداخلية والدولية لدى الأمريكيين، فهم بحاجة إلى إيران لرفع هذه المشكلات ويحاولون التوصل إلى اتفاق".

وقالت صحيفة جمهورى اسلامى أن تأخير الاتفاق فى جنيف بسبب الاختلاف بينت دول مجموعة الستة، وكشفت الصحيفة عن مصدر بالخارجية الإيرانية بشأن معارضة فرنسا للتوصل لاتفاق، قائلا، إن الفرنسيين يعملون بالنيابة عن إسرائيل فى عرقلة هذه المفاوضات.