ملفات وحوارات
خبراء: مشاركة الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية خيانة للوطن والثورة
أثار تصريح وزير الخارجية نبيل فهمي فى العاصمة الإسبانية "مدريد"، أن لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة الحق فى المشاركة بالانتخابات البرلمانية القادمة غضب الكثير من الخبراء.
وقال الكاتب الصحفي أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية بمجلة الأهرام العربي، إن ما يحدث من قبل الجماعة ما هو إلا صراع لفرض نفسها بالقوة للتواجد فى الحياة السياسية فى مصر، مؤكدا أن الجماعة على الرغم من خطأها إلا أنها تضع شروطا تعجيزية للتصالح، رغم أنها فى موقف ضعف ولاسيما أن أغلبية الشعب باستثناء الأهل والعشيرة لا يريدون تصالح مع جماعة إرهابية أصرت على العنف والإرهاب.
وأضاف الدليل، أن تصريح وزير الخارجية نبيل فهمى يأتي فى إطار التعدي على إرادة الشعب الذى خرج فى ثورة 30 يونيو، وكان من أهم أهدافه إسقاط حكم المرشد وهذه الجماعة، ويأتي فى نفس الوقت انتهاكا للإرادة الشعبية التي ستصوت على الدستور التى قامت أغلبية لجنته التي تقوم بإعداده الآن بوضع مادة تحظر قيام الأحزاب السياسية على أساس ديني.
وفى نفس السياق، قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا، أن تصريح نبيل فهمى بمشاركة الذراع السياسي للجماعة ليس بغريب ومتوقع، وخاصة أنه ضمن 3 رجال أتى بهم البرادعي إلى الحكومة وهم مصطفى حجازي ونبيل فهمى وزياد بهاء الدين.
وأضاف عز الدين، أن تصريح فهمي يأتي في نفس الإطار التي تتحدث عنه الحكومة، وتسعى إليه وهو المصالحة مع الجماعة من أجل المشاركة فى الحياة السياسية بداية من الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا على أن هذا التصريح يعد انتهاكا لثورة 30 يونيو وإرادة الشعب وفى نفس الوقت خيانة للوطن، لأن هذا معناه أن إرهاب الجماعة انتصر على الدولة المصرية حتى حققت هدفها الأغلى وهو الاستمرار فى المشاركة فى الحياة السياسية المصرية.