عقد المؤتمر السنوى للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد مؤخرا بواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى حضره أكثر من 10 آلاف طبيب متخصص فى أمراض الكبد من مختلف دول العالم.

صرح الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى والرئيس السابق للاتحاد الدولى لأطباء الكبد، ونائب رئيس جامعة القاهرة، وأحد المشاركين فى المؤتمر، بأنه تم عقد أكثر من اجتماع مع ممثلى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة انتشار الأمراض المعدية بالولايات المتحدة الأمريكية وممثلى التحالف الدولى لمرضى الفيروسات الكبدية، من أجل إتاحة الفرصة لتوافر الأدوية الحديثة لعلاج فيروس "سى" والتى تؤخذ عن طريق الفم بأسعار مناسبة للمواطن المصرى.

وأضاف عصمت أن شركات الأدوية المنتجة تعهدت بأن يكون لمصر وضع مميز فى إتاحة هذه الأدوية بصورة عاجلة وبسعر مناسب للدولة وللمواطن، ومن المتوقع تنفيذ هذا الاتفاق فى منتصف عام 2014 مع نزول الأدوية إلى سوق الدواء المصرى.

وأوضح أنه تم وضع خطة إستراتيجية لاستخدام هذه الأدوية فى القضاء على انتشار فيروس سى فى مصر والوصول بمعدل انتشار للفيروس إلى أقل من 2% فى مصر بعد 10 سنوات نزولا من المعدل الحالى لانتشار الفيروس فى مصر والذى يصل إلى 14% وضرورة البدء فى علاج المرضى والذين يعتبرون مصدر العدوى الرئيسى فى المستشفيات، وذلك لترددهم الدائم على المستشفيات واحتياجهم للعلاج بالحقن عن العلاج العادى بالأقراص، مما يجعلهم مصدر العدوى الرئيسى فى مصر لذلك يجب البدء فى علاجهم أولا حتى نقلل حدوث حالات إصابة سنويا.

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات الدولية التى تناقش أمراض الكبد يعقد سنويا، حيث تمت مناقشة كثير من الموضوعات الهامة التى تتعلق بأمراض الكبد وخصوصا الفيروسات الكبدية.

يذكر أن الدكتور جمال عصمت قام بتقديم ثلاثة أبحاث فى هذا المؤتمر البحث الأول يتناول مضاعفات فيروس بى والعوامل الجينية التى تؤدى إلى سرعة تطور المرض مما يتيح وضع خطة إستراتيجية لتوفير العلاج بصورة أولية لهؤلاء المرضى حتى نمنع تطور المرض لديهم.

والبحث الثانى ناقش استخدام جهاز الفيبروسكان لتحديد مرونة نسيج الكبد فى الأطفال المصريين وكيفية استخدام هذا الجهاز كبديل لعينة الكبد فى تشخيص تليف الكبد فى هؤلاء المرضى.

أما البحث الثالث فناقش مدى تأثر الأطفال الذين يعانون من أنيميا البحر المتوسط ويتم نقل دم لهم بكثرة نتيجة لهذه الأنيميا ومدى تأثير ذلك على الكبد وارتفاع نسبة الحديد فى أجسام هؤلاء المرضى وما ينتج عنة من مضاعفات فى أجهزة الجسم المختلفة.