قام وفد يضم رموزا من القوى السياسية والحزبية والشعبية والإعلامية، بزيارة إلي روسيا الاتحادية في الفترة من 7 إلي 9 نوفمبر، بهدف توجيه الشكر إلي القيادة الروسية والشعب الروسي وبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين في إطار التعاون الشعبي الروسي المصري، والتعاون السياسي وتعاون الدبلوماسية الشعبية. والتقي الوفد خلال زيارته بالسيد يفغيني بريماكوف رئيس وزراء روسيا السابق، ونائب وزير الخارجية المبعوث الشخصي للرئيس بويتن إلي الشرق الأوسط، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الروسي الذي قال باللغة العربية: "نحن ومصر في خندق واحد"، كما قام الوفد بعقد العديد من المؤتمرات الصحفية في مقر السفارة المصرية ومقر وكالة أنباء موسكو.
وأكد المستشار أحمد الفضالي، منسق تيار الاستقلال ورئيس الوفد الشعبي بموسكو خلال مؤتمر صحفي، علي أنه لا يوجد وفد حظي بالاهتمام الذي حظر به الوفد المصري من وكالة أنباء موسكو التي أفردت يوما كاملا للالتقاء بوفد القوى السياسية المصرية، وأبدى المسئولون الروس خلال اللقاءات تأييدهم الكامل لخارطة الطريق المصرية وتطلعات الشعب المصري نحو الحرية والتحرر.
وأشادوا بالعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وروسيا منذ عقود طويلة من الزمن، وأكد المسئولون أن زيارة وزير الخارجية والدفاع الروسيين إلي مصر يوم 13 من الشهر الحالي تدخل ضمن إطار التعاون بين مصر وروسيا في كافة المجالات.
وأعرب الجانب الروسي عن ثقته في التزام الحكومة المصرية بخارطة الطريق، وأكد أن ما تعانيه مصر من بعض الحوادث الإرهابية ليس قاصرا علي مصر، وأنها جزء من ظاهره عالمية ولن تؤثر علي السياسة الروسية إلي مصر التي ستجد مجالا أوسع بعد إلغاء حظر التجوال وحالة الطوارئ خلال الفترة المقبلة.
كما أشار الجانب الروسي إلي أن روسيا تنطلق في مواقفها بناء علي أن الشعب المصري كان ومازال صديقا تقليديا، وأن روسيا ستبقي دائما في الخندق مع مصر وستسعي إلي تطوير علاقتها بما يخدم مصالح الطرفين.
وأبدى موافقته علي الاقتراح المقدم من مصر بإنشاء مجلس مشترك للعلاقات المصرية الروسية، علي أن يعلن تشكيله  في أقرب وقت ممكن.
كما وافق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسي علي قيام وفد من البرلمان بزيارة مصر في أعقاب تشكيل البرلمان المصري الجديد.. ومن جانبه أكد الجانب المصري علي احترامه وتقديره للموقف الروسي.
كما أكد الفضالي علي أن نتائج هذه الزيارة مرضية للغاية وتحققت أهدافها بشكل مبشر، وهناك علاقات متينة قادمة بين مصر وروسيا، وأن الوفد قوبل بترحاب وحفاوة شديدين.