عالم
حزب الله: المقاومة تمنع لبنان أن تكون ولاية أوروبية أو محافظة عربية
وصف رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله السيد هاشم صفى الدين، العصر الحالى فى لبنان والمنطقة بأنه عصر المقاومة وانتصاراتها.
وقال صفى الدين، فى تصريحات له اليوم، إن ما يحدث فى لبنان فيه الكثير من المشاكل والمصائب والويلات نتيجة سياسات خاطئة، ونتيجة فهم قاصر وتجارب فاشلة، ونتيجة رهانات على الخارج لم تثبت فى كل التجارب الماضية إلا أنها خاسرة وهى التى تسبب الويلات.
واعتبر أن المقاومة التى حمت لبنان جاهزة للقيام بواجبها، وهى قدر محتم للبنانيين ولا لبنان بلا مقاومة.
من جهته، أعلن رئيس كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنه لا يمكن تشكيل حكومة فى لبنان بمعزل عن المقاومة.
واعتبر أن المقاومة تمثل مضمون وحقيقة وجوهر لبنان الراهن والمستقبل، وإذا تم تحييد المقاومة عن لبنان يصبح مساحة من الأرض تابعة لولاية من الولايات الأوروبية أو الأمريكية أو محافظة من محافظات الأنظمة العربية التى وقعت وروجت لاتفاقيات الإذعان والذل حسب قوله.
ونصح رعد، الفريق الآخر بعدم ارتكاب الأخطاء مرة ثانية تجاه المقاومة، موضحا ان هذه النصيحة ليست من باب التهديد، ولكن على أساس أن يقوم هذا الفريق بتهدئة الأمور.
وعن أجهزة التجسس الإسرائيلية، قال رعد إن إسرائيل ليس خجلة من قيامها بذلك، والمقاومة جاهزة للتصرف، وستلتزم وترى كيف ستتصرف الدولة، وأفضل ما عملته حتى الآن هو رفعها شكوى إلى مجلس الأمن الدولى.
بدوره أكد عضو الكتلة النائب حسن فضل الله أن خيارات حزب الله تصب فى مصلحة التزاماته تجاه أمته وشعوبها وفى مصلحة سوريا الدولة الموحدة التى تقف إلى جانب خيار المقاومة.
وقال إن قراءة فريق 14 آذار لموقف حزب الله والتفسير الذى يعطونه له أو للاتجاهات التى تسير عليها الأمور فى المنطقة كلها خاطئة ولا مجال لهم إلا العودة إلى حضن الوطن الذى يجمع الجميع.
ولفت إلى أنه رغم كل الرهانات والقراءات الخاطئة والأوهام المبددة فإن لبنان لا يمكن أن ينهض من دون تلاق، لأنه لا يقوم إلا على شراكة تركيبته الطائفية السياسية، وهذه واحدة من المميزات فى لبنان فى التنوع والتعدد والشراكة بالرغم من قساوة الخطاب السياسى ومن حالة الانقسام التى يشهدها المجتمع اللبنانى.
واتهم فريق 14 آذار بتعطيل الحكومة ومجلس النواب واستهداف الأمن والاستقرار والجيش، داعيا هذا الفريق إلى إعادة النظر فى خياراته وحساباته والعودة إلى منطق الدولة الواحدة الجامعة التى تتشكل من خلاله حكومة جامعة لكل مكوناته، وما الشروط التى يريد فرضها فلا إمكانية لها لأنه لا يستطيع أحد أن يفرض على اللبنانيين شروطا تعجيزية من أجل أن يعطل الدولة.