اعتبر الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى الأسبوع الماضى، كانت بمثابة إنجاز بكل المقاييس. وتابع خلال لقائه مع الإعلامية "لميس الحديدى" ببرنامج "هنا العاصمة" الذى يذاع على فضائية "CBC" إن الموقف القانونى للرئيس المعزول أصبح أكثر وضوحًا أمام الرأى العام العالمى بوضعه داخل القفص واتهامه جنائيًّا، مؤكداً أن محاكمة مرسى بمثابة حدث تاريخى ولكن رد فعل الجماعة جاء أقل من توقعات الشعب. وأضاف أن محاكمة رئيسين في عامين دليل على الجبروت الفرعونى وما يحدث آثار دهشة العالم، فالمصريون اخترعوا سلاحًا جديد أقوى من السلاح النووى وهو الاطاحة بأى رئيس يخرج عن العقد الاجتماعى. وأكد الفقي أن مصر تعيش حالة حرب، وما يحدث في سيناء معارك يومية مع الإرهاب، ومظاهرات الجامعات صورة سخيفة تصدر للعالم الخارجي. وحول أداء الحكومة الحالية، قال الفقى: إن الوزارة الحالية تعمل في أوضاع استثنائية ولا يصلح معها القرارت العادية، لافتاً إلى أن الحكومة تتأرجح بين تجميل الصورة أمام المجتمع الدولى وبين ما تريد أن تقوم به. وأوضح أنه يجب تنظيم التظاهر ومشروع قانون الحكومة يتم تنفيذه فى عدد من البلدان فى أوروبا. واقترح الفقى أن يتولى الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع رئاسة الحكومة الحالية، قائلاً: إن ما قام به دليل على شجاعة نادرة وعمل بطولى شبه انتحاري. وأضاف: إن مجلس الوزراء مصدر سلطة وليس مصدر للشرعية، وليس صحيحا أن السيسى هو صاحب القرار السياسى الآن، مؤكداً أن السادات نجح فى سياسته الخارجية؛ لأنه كان يكمل المشوار حتى آخره، والقوات المسلحة قلقة على البلاد ومن حقها أن تقلق. واستطرد قائلاً : نريد للخارجين عن القانون أن يشعورون أن الدولة ممسوكة، والقوات المسلحة تقوم بدور خارق، ولكن لا نشعر أن قرارات الحكومة على قلب رجل واحد، لافتاً إلى أن معظم الانجازات والمشروعات الكبرى فى مصر لا يقوم بها إلا الجيش. وتابع : أقول للبعض إن من ينظر للخارج لابد أن تكون يده مرتعشة، فكلمة "نعم" الدائمة للقوى الكبرى لا تفيد. وأكد أن السيسى يملك مقومات سياسية إلى جانب مقوماته العسكرية، ولا يوجد أحد من خلفية عسكرية سيترشح نفسه إلا برضا المجلس العسكرى، فالفريق أحمد شفيق خسر السباق لأنه ترشح دون رضا الجيش، ولم تكن المؤسسة متحمسة له. وتوقع أن يكون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية مرشح جماعة الأخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.