عالم
يديعوت أحرونوت: إيران سيكون بوسعها إنتاج أسلحة نووية متى شاءت
وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الاتفاق الذى تردد أن القوى العالمية وإيران على وشك التوصل إليه بأنه بمثابة اتفاق مبدئى وسيكون مقدمة لمفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق رئيسى، معتبرة أن الغضب الذى أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، له أسباب مقبولة.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت أنه وفقا للاتفاق المبدئى الذى يتبلور حاليا، فلن تكون إيران مجبرة على التخلص من أى شىء من برنامجها النووى. وشبهت الصحيفة إيران فى ظل مثل هذا الاتفاق المبدئى، كشخص ضغط على مكابح سيارته، إلا أنه ترك المحرك يعمل، وهو ما يمكنه من مواصلة التحرك للأمام متى يروق له ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق الذى يناقش حاليا فى جنيف ما هو إلا اتفاق مبدئى يهدف إلى السماح لكل من الجانبين بالتحرك نحو إجراء محادثات بغية التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن البرنامج النووى الإيرانى، متوقعة أن تجرى المحادثات بشأن اتفاق نهائى فى غضون الأشهر الستة القادمة وستنتهى فى ربيع عام 2014.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على ضرورة استعراض النتائج التى حققها اجتماع جنيف والتى سيحققها فيما بعد، وفقا لثلاثة معايير وهى أولا: هل إيران ستكون قادرة خلال المحادثات النهائية الهادفة إلى التوصل لاتفاق رئيسى على تحقيق تقدم نووى وتصل لحالة الدولة فى بلوغ العتبة النووية؟ وثانيا: هل سيمثل تخفيف العقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إغاثة مهمة لإيران، ويحد من الضغوط المفروضة عليها، مما يجعلها تقلل من استجابتها لمطالب الغرب خلال المحادثات النهائية؟ وثالثا: هل يمكن الرجوع عن العقوبات والقيود المفروضة على البرنامج النووى الإيرانى التى سيجرى تخفيفها؟ أو بمعنى آخر، هل يستطيع الغرب أن يتراجع عن وعوده، إذا لم يرض الاتفاق النهائى طموحاته ؟، وهل يمكن أن يعود الإيرانيون إلى طرقهم الشريرة إذا لم يحصلوا على ما يريدون؟.
وأجابت الصحيفة على السؤال الثالث بقولها "من الواضح أن الجواب هو "نعم"، وعلى الرغم من عدم معرفتنا بالضبط لطبيعة الاتفاق الآخذ فى التشكل، إلا أنه من الواضح جداً، وفقا لتقارير غير مؤكدة، أن ما يلتزم به الإيرانيون وما يلتزم به الغرب، يمكن التراجع عنه.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصدر الغضب الذى أبداه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو جاء نتيجة لعدم مطالبة إيران بتفكيك أو التخلص من أى شىء من اليورانيوم المخصب، مما جعل نتانياهو يصف الاتفاق المبدئى بأنه "سىء للغاية"، ويبعث على القلق فى المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق المبدئى ينص على أن إيران لن تواصل تطوير برنامجها النووى العسكرى، ولكن يحق لها الحفاظ على قدراتها فى امتلاك وإنتاج أسلحة نووية، كما يروق لها.. مشيرة إلى أن تنفيذ مثل هذا المبدأ، يعد أسوأ سيناريو ممكن من وجهة النظر الإسرائيلية.