يلتقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى يوم الثلاثاء المقبل عدداً من القيادات السياسية فى ميانمار، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان من المسلمين والبوذيين فى زيارة يرافقه فيها سبعة وزراء خارجية ومسئولون فى دول أعضاء بمجموعة الاتصال حول أقلية الروهينجيا، ويقوم وفد منظمة التعاون الإسلامى بزيارات ميدانية للمتضررين من المسلمين فى ولاية آراكان فى ميانمار.

وأوضح أوغلى، فى تصريح اليوم السبت فى مدينة جدة السعودية بهذه المناسبة، بأنه عمل طويلاً من أجل قضية الأقلية المسلمة فى ميانمار، وذلك فى إشارة إلى أن هذه الزيارة التى تُعد الأولى والأكبر من نوعها، التى يوصل فيها العالم الإسلامى رسالة واضحة وقوية إزاء جدية منظمة التعاون الإسلامى فى إيجاد حلول جذرية لصالح أقلية الروهينجيا، والمسلمين فى ميانمار.

وقال إن الزيارة تهدف فى مجملها إلى بحث الأوضاع الإنسانية والسياسية والقانونية لمسلمى الروهينجيا، وإنها ستكون علامة فارقة فى العلاقات بين العالم الإسلامى، وميانمار، تبدأ من بعدها خطوات جادة نحو رسم خارطة طريق لتصحيح وضع المسلمين فى البلاد. وأوضح أوغلى أن الزيارة تأتى بعد سلسلة من إجراءات مهمة باشرت بها المنظمة، عبر عقد اجتماعين متتالين حول المسألة الأول فى أغسطس 2012 والثانى على المستوى الوزارى فى 14 أبريل 2013،، واجتماع لوزراء الخارجية فى نيويورك، وتشكيل مجموعة اتصال تعنى بمتابعة هذه القضية، فضلا عن طرح القضية على قمتين إسلاميتين، الأولى فى مكة، فى أغسطس 2012، والثانية فى القاهرة، فى فبراير مطلع هذا العام.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى حرصه على الاستمرار فى تسليط الضوء على القضية، للحيلولة دون أن تتوارى خلف العديد من القضايا الكبيرة التى تشغل أعمال المنظمة وأوضح أنه بادر بإرسال وفدين إلى ميانمار، فى سبتمبر 2012، الأول إنسانى لبحث أوجه تقديم العون للمتضررين فى إقليم آراكان، والثانى، سياسى يُعنى ببدء مفاوضات متسارعة لاسترجاع الحقوق الدستورية لأبناء أقلية الروهينجيا.