رياضة
تحليل ع الطاير .. فارق المهارات الفردية قتل المنافسة في نهائي الكأس
تحليل- كريم سعيد: تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. وموعدنا اليوم مع مباراة النهائي لكأس مصر والتي توج فيها نادي الزمالك باللقب بعد فوزه الكبير علي وادي دجلة بنتيجة 3-0. فارق المهارات الفردية قتل المنافسة بين الزمالك ودجلة - لن ابدأ "تحليل ع الطاير" اليوم بنفس الاسلوب الذي اعتاد البداية به، فبدون شك الامور التكتيكية والفنية اليوم كانت لن تؤثر بهذا الامر الكبير في المباراة في ظل الفروق الفردية الشاسعة التي رأينها تميز الزمالك عن وادي دجلة. - فرغم ان الجهاز الفني للزمالك بقيادة حلمي طولان لا يتضح انه اوضح للاعبيه التكتيك الصحيح والمناسب لطريقة اللعب، الا ان ذلك لم يتسبب في اي مشكلة للفريق الابيض الذي كان لا يحتاج سوى لمهارات فردية بحتة لكي يهز شباك دجلة في 3 مناسبات. - الزمالك في الشوط الاول كان اقل من المتوسط على المستوي الفني والتكتيكي، فتحركات اللاعبين كانت وكأنها مائلة علي جانبي الملعب بهدف لعب الكرة العرضية للمهاجم الاوحد احمد جعفر الذي كان منطقيا لا يتحصل علي اي كرة عرضية بسبب كثرة لاعبي دجلة. - بل الاكثر من ذلك ان دجلة كان افضل من الزمالك في مسألة التمرير والاستحواذ على الكرة في نصف الملعب وكان الفريق الاكثر ذهابا علي المرميين ولكن ماذا يفعل ذلك اذا كانت لا تملك لاعبا واحدا قادرا علي صنع الفارق المهاري؟ - فيكفي ان تري كيف تم تسديد ضربة حرة مباشرة اتيحت لدجلة في منتصف الشوط وكيف تم ادائها بشكل "هاوي" للغاية ليتلقاها عبدالواحد بسهولة شديدة، في حين، شاهد تلك الكرة التي حصل عليها شيكابالا امام منطقة جزاء دجلة ليراوغ لاعب والثاني ثم يقوم بالتسديد في القائم الايسر بمفرده خالقا فرصة من لا شيء، وقتها فقط ستدرك حجم الصعوبة لخلق منافسة بين الطرفين. - وفي الشوط الثاني جاء جعفر لينهي الامور تماما بهدف ثاني بالطريقة التي يفضلها ويجيدها وهي اللعب بالرأس قبل ان يكمل شيكابالا الثلاثية بمهارة فردية خاصة وسط اكتفاء لاعبي وادي دجلة بالمشاهدة مثلنا. لا للتقليل من البطولة الزملكاوية - وبما ان حلقة اليوم من "تحليل ع الطاير" مختلفة، فاعتقد انه لا حاجة للتركيز كثيرا علي نجم المباراة الذي هو بدون شك احمد جعفر، وسأستبدل ذلك بالتعقيب علي موجة محاولة التقليل من فوز الزمالك بالكأس بداعي عدم مشاركة الاهلي فيها او خروج الفرق القوية من الادوار الاولى. - وبدون شك هذا امر ليس للزمالك اي ذنب او شأن فيه، فانسحاب الاهلي نظرا لامور "الرعاة" وما خلافه امر يسأل عنها هو فقط، وليس مقياس علي الاطلاق بأنه لو كان شارك في البطولة لضمن الفوز بها خاصة اذا اعترفنا بان مباريات بطولات الكأس ليها لها اي ثوابت في اي مكان في العالم. - الجزء الثاني ايضا ليس من ذنب الزمالك ان حامل اللقب انبي او الاسماعيلي فشلا في التأهل للمباراة النهائية، وليس عدم تاهلهما للنهائي مؤشرا بان الفوز كان مضمونا لهما امام الفريق الابيض. - بل يجب الاشارة الى ان اي فريق يتمني ان يواجه اقل الفرق فنية كلما تقدم في الادوار النهائية، فمثلا لو سألت اي مشجع اهلاوي قبل قرعة دور الثمانية لدوري الابطال، هل تفضل الوقوع مع فرق مثل الترجي او انيمبا او مازيمبي ام تقع مع فرق مثل ليوبار او الجيش الرواندي، فبكل تأكيد سيتمني الوقوع مع فرق الجبهة الثانية، ولو كان هذا هو امنية المشجع فما بالك بأمنية الجهاز الفني. - فوز الزمالك بالكأس مستحق وهو فوز كبير وببطولة لها اسمها وسيذكر التاريخ دائما ان الفريق الابيض هو من فاز بالبطولة سواء اعترض البعض علي اسلوب الفوز بها او لم يعترضوا. للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا