قال موقع "جلوبال بوست" الأمريكي إن الولايات المتحدة تبذل جهودا مكثفة حاليا للحفاظ على علاقتها القوية بمصر، كما أن علاقة البلدين مازالت تحتفظ بمتانتها على الرغم مما يبدو على السطح من اضطراب، منذ قرار واشنطن تعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة.

وأكد الموقع أن الفترة القادمة سوف تشهد زيارات مكثفة من دبلوماسيين أمريكيين لمصر في إطار الجهود المضنية التي تبذلها الخارجية الأمريكية لإدارة العلاقة بين البلدين في شكل جيد، بعد التوتر الذي أصابها عقب أحداث 3 يوليو والتي وصفها الموقع بأنها "انقلاب شعبي" popular coup أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم.

وتحظى العلاقات الأمريكية مع مصر وفقا للموقع بأهمية كبيرة لدى صانع القرار الأمريكي، وتحصل القاهرة سنويا على مساعدات أمريكية بقيمة 1.5 مليار دولار منعن 1.3 في صورة مساعدات عسكرية، تم تعليق جزء منها مؤخرا من بينها طائرات مقاتلة "إف-16" وهليكوبتر آباتشي ودبابات وصواريخ، بالإضافة إلى حوالي 260 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية المباشرة للحكومة المصرية.

وقابلت الحكومة المصرية هذه القرارات في البداية بقلق وخوف، خاصة أنها جاءت في وقت صعب للغاية تواجه فيه البلاد حربا ضد الإرهاب، وشن الجيش المصري هجمات عنيفة وموسعة ضد تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المتشددة في سيناء.

وتحاول الولايات المتحدة حاليا احتواء الموقف والحد من الشقاق بين البلدين، وهو ما أكدته تصريحات وزير الخارجية "جون كيري" أثناء زيارته القصيرة لمصر والتي قال فيها إن الولايات المتحدة صديقا للشعب المصري، وستظل الشراكة قائمة بيننا".