انتهى الإعلامى الكبير حمدى قنديل، من كتابة مذكراته التى بدأ كتابتها قبل عدة أشهر، وقالت مصادر مقربة من قنديل، أن المذكرات التى انتهى من كتابتها شملت حياته الحافلة بالكثير من الأحداث، والوقائع التى كان قنديل شاهدًا عليها، منذ بداية حياته الإعلامية والسياسية نهاية الخمسينات، وتجربة تأسيس التلفزيون المصرى فى أوائل الستينيات، وعمله فيه تنفيذاً لمشروع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ونكسة 5 يونيو 1967 حتى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر يوم 28 سبتمبر عام 1970، وبكائه الشديد والمواقف التى تعرض لها أثناء إمساكه بالميكرفون لإذاعة وقائع جنازة الزعيم الراحل، وتنتقل المذكرات إلى مرحلة السادات واستبعاده من العمل فى التلفزيون المصرى.

واحتوت فصول مذكرات قنديل على الأحداث السياسية التى عايشها أثناء وجوده فى الجبهة الوطنية للتغير مع الدكتور محمد البرادعى، وعدد من رموز السياسة والمعارضة المصرية قبيل اندلاع ثورة يناير، وأيضًا ما يتعلق بالإخوان وبيان "فرمونت الشهير"، قبل جولة الإعادة فى الانتخابات، الخاص بتأييد التصويت للرئيس المعزول محمد مرسى وملابسات هذا البيان بالإضافة إلى حكايات وأحداث ووقائع سياسية كثيرة.

المذكرات حوت أيضًا رحلة قنديل مع التليفزيون المصرى، منذ إنشائه ثم انتقاله للعمل باليونيسكو قرابة 10 سنوات، ثم عودته للعمل مرة أخرى بالتليفزيون الرسمى، وتقديم برنامجه الأشهر آنذاك "رئيس التحرير"، والذى حظى بمشاهدات عالية جدًا، والمضايقات الشديدة التى سببها للنظام المصرى حتى تم إيقافه عام 2003، بقرار غير مباشر من نظام مبارك وانتقاله للعمل بقناة دبى، لمدة خمس سنوات ثم توقف برنامجه "قلم رصاص" بذات الطريقة ثم عمله بقناة "الليبية "، ثم إيقاف البرنامج وتأميم القناة وضمها لتليفزيون الدولة فى ليبيا بعد جفاء بين النظام المصرى والليبى، واتصالات بين مبارك والقذافى ثم عودة قنديل للعمل فى الإعلام المصرى بقناة " التحرير"، بعد حديث فى المطار مع سيدة مصرية أثناء سفره طلبت منه عدم ترك الثورة .

مذكرات قنديل أيضا احتوت على حكايات إعلامية عاشها على مدار تاريخه الإعلامى من بينها حواره مع الأسير الإسرائيلى عساف ياجورى، الذى أثار ردود فعل عالية بعد حرب 1973، وغضب والدته منه بسبب إجراء الحوار لأن ياجورى كان أسيرًا، والحوار معه يتنافى مع اتفاقيات التعامل مع الأسرى .

المصادر قالت أيضًا، إن العديد من دور النشر تحاول الحصول على حقوق نشر مذكرات قنديل لكنه لم يستقر على أى منها حتى الآن، كما أن بعض أصدقائه عرض عليه تحويل مذكراته إلى عمل تليفزيونى، لكنه لم يبد أى قرار بشأن الاقتراح حتى الآن .