أبو الحسن: لا يحق لأحد أن يمنع الشيعة من الاحتفال بأعيادهم
 الأطرش: تهديدات السلفيين بمهاجمة احتفالات الشيعة فوضى.. والتدخل من حق أجهزة الدولة فقط
 شاهين: منع التجاوزات في احتفالات الشيعة بـ"الحسين" مسئولية الدولة والأزهر

أكد الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أنه لا يحق لأحد أن يمنع الشيعة من الاحتفال بأعيادهم التي ينوون إقامتها
في الحسين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي والمعروفة بـ«مجالس عزاء عاشوراء»، مشيرا بذلك إلي تهديدات السلفيين بمنع أي احتفالات للشيعة بالمسجد.

وأضاف أبو الحسن في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن السلفيين بذلك يتسببون في تفريق صف الأمة وهو ما نحذر منه ديننا الحنيف.

وتابع أبو الحسن: "ديننا يدعونا لتهنئة أهل الكتاب من المسيحيين واليهود بأعيادهم فبأي حق يهدد السلفيون بمهاجمة أعياد الشيعة لمجرد أن لهم مذاهب مختلفة".

وقال أبو الحسن: إن الله يقول في كتابه: " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، وبالتالي فتهديد السلفيين ليس له أي سند من الدين الإسلامي الصحيح.

وفي نفس السياق قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، إن "احتفالات الشيعة التي ينوون إقامتها بمسجد الحسين يوم الخميس المقبل لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي والمعروفة بـ"مجالس عزاء عاشوراء"، إذا كانت لا تخرج عن تعاليم الإسلام الحنيف فلا يحق لأحد منعها، أما إذا كانت غير ذلك فالدولة فقط هى من يجب عليها أن تتصدى لها، أما عامة الناس فلا يجوز لهم ذلك".

وانتقد الأطرش تهديدات السلفيين بمهاجمة احتفالات الشيعة، مؤكدا أنه "لو ترك لكل جماعة أن تفعل ما يحلو لها دون تدخل الدولة فستنتشر الهمجية في المجتمع".

بينما أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أنه "من حق الشيعة الاحتفال بذكرى مولد الإمام الحسين، بشرط ألا تخرج عن الإطار المتعارف عليه والذي يسمح به الدين، كالجلوس داخل المسجد أو زيارة الضريح وألا تشمل طقوس يرفضها الإسلام كلطم الوجه".

وقال شاهين، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "منع تلك الاحتفالات حتى وإن خرجت عن الدين لا تخص السلفيين، وليس من حقهم أن يمنعوا أحدا من ممارسة شعائره، والأمر في ذلك مردود للدولة والقانون والأزهر".

وكانت قيادات سلفية بارزة قد حذرت حكومة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، من خطر إقامة احتفالات الشيعة في مسجد الحسين، الخميس المقبل، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، والمعروفة بـ"مجالس عزاء عاشوراء"، وأكدت أنها قدمت إخطارا إلى وزارتي الداخلية والأوقاف ومشيخة الأزهر لمنع الاحتفال، كما شكلت لجان رصد حول المسجد لمنع أي طقوس شيعية - حسب قولهم -.