كشف السيد ياسين المفكر السياسى أبعاد الوضع الراهن حيث فند مزاعم الإخوان وطريقة فكرهم وكيفية مواجهتهم حيث اكد أن جماعة الإخوان تمر بعملية إنكار لما تم فى 30 يونيه كما أن الخروج الشعبى الكبير إستجابة لدعوات تمرد أذهلهم، مشيراً ان تظاهرات الإخوان والأعمال التى يقومون بها لإرهاب المجتمع هى نتيجة لصدمة الهزيمة الساحقة . وآضاف أن مع ان مرسى هو الذى نسف شرعيته بنفسة حين أصدر الإعلان الدستورى مؤكداً على أن الزعم أن ماحدث هو إنقلاب "باطل" وأن العالم يعترف بذلك كما ان إنحياز القوات المسلحة للشعب هو من قبيل دورها الوطنى لحماية الدولة المصرية فى حين أن جماعة الإخوان لاتريد أن تعترف بالواقع الجديد.
وأشار ياسين أن الإخوان جماعة إيدولوجية وتخلط بين الدين والسياسة وتتبنى التطرف الإيدولوجى وهناك تناقض ثقافى شديد بين رؤيا ليبرالية بالدولة المدنية المنفتحة وبين رؤيا دينية منغلقة تتبنى مشروعا وهمياً هو إستعادة الدولة الإسلامية لتصبح مصر فيه مجرد ولاية عاصمتها القدس وهذه تصورات لا أساس لها فى الواقع المصرى والعربى والعالمى .
وشدد المفكر السياسى على أن جماعة الإخوان كتبت شهادة وفاتها بعملية أخونة الدولة وأسلمت المجتمع ومحاولة السيطرة على الجيش والشرطة والإعلام والقضاء وظهر هذا للشعب الذى ثار ضد ذلك كما انها ليست جماعة سياسية ولكنها فئة تتبنى مشروعا وهميا قائما على عودة الخلافة
وطالب ياسين بضرورة إعداد مشروع ثقافى لمواجهة أتباع الإخوان وفكرهم ولابد من وجود تحدى ثقافى بيان القياس الخاطئ والتأويل المنحرف للآيات القراآنية لكشف الإفلاس الفكرى لهم مشيراً إلى أن الدارس لمجموعة رسائل حسن البنا وتكفير سيد قطب لا يجد مشروع مجتمعى .
وأوضح أن السقوط التاريخى لهم فى مصر سوف يضرب التنظيم الدولى فى جميع الدول وهم جماعة إرهابية ويجب النظر إليهم من هذا المنطلق فى حين أن المراجعة والنقد الذاتى هما أول الطريق لعودة الجماعة إلى  الحياة مرة أخرى وأن يتخلوا عن مزاعمهم الفارغة وهذه التجربة نجحت والدليل هو مافعلته الجماعة الإسلامية مارست المراجعات ونقدت نفسها ذاتيا وانخرطت فى المجتمع وأكد على ضرورة العزل السياسى لقيادات الجماعة فى ظل السماح لالأفراد العاديين بالترشح وتكون مهمة الأحزاب الليبرالية أن تنزل للشارع لنزع الوهم لدى بسطاء المصريين حول مصداقية مشروع الإخوان .   رابط الفيديو: