عالم
الاتحاد الأوربي يطالب تركيا على احترام نمط حياة المواطنين
حض الاتحاد الأوربي الجمعة الحكومة التركية على احترام نمط حياة كل مواطن، في أوج الجدل الذي أثاره رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان حول الاختلاط بين الجنسين في مقار سكن الطلاب.
وقال المفوض الأوربي لشئون التوسع وسياسة الجوار ستيفان فولي في ختام زيارة استغرقت يومين إلى تركيا: "المزيد من الديموقراطية في تركيا يعني المزيد من احترام التنوع في المجتمع التركي والاعتراف به. هذا يعني أيضا المزيد من الاحترام للخيارات الخاصة وأنماط حياة المواطنين".
وفتح أردوغان جبهة جديدة في الحرب الدائرة بينه وبين المتمسكين بالعلمانية عبر معارضته باسم الاخلاق للاختلاط في مقار سكن الطلاب.
وقال أمام نواب حزبه "لم ولن نسمح أن تبقى الفتيات والفتيان معا في مساكن الدولة". وأضاف أن "كل ما هناك من أمور يمكن أن تحصل عندما يكون هناك اختلاط".
وسببت التصريحات سيلا من الانتقادات وخصوصا من جانب خصومه السياسيين الذين يتهمونه بالسعي في "اسلمة" المجتمع التركي.
واعتبر فولي اليوم الجمعة أن "نتيجة النقاش مهمة للغاية"، مضيفا أنه تطرق إلى هذه المسالة أثناء محادثاته مع المسؤولين الاتراك.
وأضاف المفوض الأوربي "آمل أن ينتهي «النقاش» بطريقة تحترم القانون في تركيا، تحترم الخيارات الخاصة وكذلك آراء الذين يمكن، هنا وهناك، أن يشعروا بالقلق بصورة مشروعة".
ويأتي الجدل في حين فتح الاتحاد الأوربي وتركيا هذا الأسبوع فصلا جديدا -- هو الثاني والعشرون -- في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي.
وراى ستيفان فولي أن "إحراز تقدم في مفاوضات الانضمام وإجراء اصلاحات سياسية وجهان لعملة واحدة".
وأضاف أن "فتح الفصل الثاني والعشرين أعطى دفعا. ينبغي علينا أن نعمل على استمراره بما يؤدي إلى بقاء المباحثات على السكة لمصلحة الطرفين".