مؤسسة تربية البنات بالمنوفية قنبلة موقوتة تبدأ بسوء المعاملة والمعايرة بالأنساب وتنتهى بالهروب الى الشارع
الفتيات يؤكدن على سوء المعاملة ومعايرتهن بأنسابهن وتفضيل بعضهن على بعض
لا يوجد اهتمام بالطعام والمشرفات يستولين على ملابس الفتيات
 اجبار الفتيات على الزواج دون النظر الى اهل المتقدم للتخلص منهن
 المشرفات يؤكدن حسن معاملة الفتيات والاهتمام بهن
 هروب بعض نزيلات المؤسسة الى الشارع من سوء المعاملة

على بعد خطوات من اشهر ميادين مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية توجد "مؤسسة تربية البنات " التى تتبع جمعية اهلية وتشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعى.

وتضم المؤسسة نحو 41 بنتاً من اللقيطات والهاربات من بيوتهن فى سن مبكرة ، وتضم طابقين مقسمين الى مجموعة من الغرف تسكن الطالبات والمشرفات فى الدور الاول والفتيات في الدور الثاني.

بعد دخولك من الباب الرئيسى للمؤسسة يقابلك حارس الامن وبعد ذلك احدى المشرفات على الطالبات التى تصطحبك بابتسامة الى داخل المؤسسة لتشرح لك ان المؤسسة تتكفل بالبنات منذ سن 6 سنوات وحتى زواجهن بمساعدة من فاعلى الخير برعاية مديرة المؤسسة.

وتؤكد المشرفة ان الفتيات يلقين اهتماما كبيرا داخل المؤسسة بداية من الاكل والتعليم والملبس وانتهاء بتأهيلهن للزواج.

ولكن للطالبات رأياً اخر حيث اجمع العشرات منهن على سوء المعاملة والتفضيل والمعايرة بـأنسابهن وانهن ليس لديهن اهل ، فضلا عن الاستحواذ على بعض ملابسهن من قبل مشرفات المؤسسة ، ما دفعهن الى العمل بالخارج في بعض المحلات وعيادات الاطباء القريبة من المؤسسة هربا من سوء المعاملة وبالمخالفة لقوانين المؤسسة والجمعيات الاهلية التي تمنع خروج الفتيات للعمل.

والتقى "صدي البلد" مع احدى الفتيات رفضت ذكر اسمها ،خوفا من تعرضها للطرد على ايدى المشرفات كما حدث مع بعض الفتيات اللائي قُمن بالهرب من المؤسسة والعمل فى اعمال منافية للآداب.

واكدت " ه . ا " انها تسكن بالمؤسسة منذ 11 عاما بعد هروبها من بيت اهلها بسبب سوء معاملة والدها لها وعثر عليها ضابط شرطة وتم ايداعها بالمؤسسة.

واشارت ان الجميع يعايروهن بنسبهن واهلهن حيث ان معظم الفتيات لقيطات ليس لديهم اب او ام بدءاً من مديرة المؤسسة والاخصائيين والمشرفين مشيرة ان المشرفات يستغللن بعض الفتيات فى التجسس على باقى النزيلات بالمؤسسة وهناك تفضيل فى المعاملة وفقا لمن تقوم بنقل الاخبار.

واكدت ان المشرفات يجبرن الفتيات على فعل الاخطاء وخاصة فى ظل المعاملة القاسية منهن وعدم تصديقهن لهم كما انهن يقومن بالاستيلاء على ملابسنا الخاصة والاحتفاظ بها لانفسهن، لافتة ان سوء المعاملة دفعت العديد من الطالبات الى الهروب واختيار الشارع بدلا من المؤسسة.

وقالت انها تقدم لخطبتها احد الشباب بمدينة شبين الكوم ووافقت ادارة المؤسسة دون السؤال عنه وفوجئت بعد ذلك بانه ينتمى لعائلة معظهم من المسجلين خطر فالادارة تريد التخلص من الفتيات الموجودة بإلقائهن الى اى شخص قد يتقدم لهن للزواج منهن بعد اجبارهن على ذلك.