Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

مراحل التكوين

طباعة

ينبغى أن نتذكر دائما نظرية «الشمس والقمر» إذا أردنا أن نفهم سر العلاقة المعقدة التى ربطت بين الرومى والتبريزى، والتى حيّرت معاصريه. لماذا تغير حال الرومى بالكليّة بعد لقائه بالتبريزى! لماذا جعله يقيم فى بيته، وأهمل كل مريديه؟ لماذا أحبه إلى هذا الحد الخارق؟ وحين اختفى التبريزى، بعد أن أحس أنه أتم رسالته ونقل معارفه، لماذا انهار الرومى إلى الحد الذى دفع ابنه إلى البحث عن التبريزى كى يعود به رحمةً بوالده! ولماذا حينما قُتل التبريزى فى نهاية الأمر صرخ جلال الدين الرومى صرخة هائلة، وظل الحزن يسكن روحه حتى آخر لحظة فى حياته.كلها ألغاز لمن ينظر إلى الأمور بسطحية، ولا يرى فى التبريزى إلا درويشا غريب الأطوار، فيما الرومى وجيه وعالم مبجل. لكن إذا نظرت إلى مآل الأمور بعد ذلك لوجدت أن الرومى لو لم يلتق بالتبريزى لعاش حياته مجرد عالم محبوب، ثم اندرس ذكره بعد موته تماما، كما عاش على الأرض ومات آلاف المبجلين.ورغم أن التبريزى كان هو الشمس، وهو الملهم، وهو الطاقة الجبارة التى حولته إلى شظايا ثم أعادت تكوينه، فإن الرومى هو الذى حاز الشهرة فى النهاية. وها نحن بعد ثمانية قرون يعرف الناس الرومى وينسون التبريزى. الوحيد الذى رأى العلاقة على حقيقتها هو جلال الدين الرومى. أدرك من يحتاج من؟ ما القمر بدون الشمس إلا جسم معتم تائه فى الفضاء. ومع ذلك يتغزل الناس فى القمر، ولا يطيقون التحديق فى الشمس. فهل نتعجب الآن أن تعشق الأقمار الشموس!.■ ■ ■كان عصر الرومى عصر اضطراب هائل. فى الشرق تحرق جيوش المغول بغداد. وفى الغرب ينساب الصليبيون كموجة مد هائلة لاحتلال القدس. وفى القلب يتشرذم المسلمون ويعيث الحشاشون فسادا فى الأرض يقودهم زعيمهم الأسطورى حسن الصبّاح.لا عجب أن يشهد هذا العصر المضطرب دعوة للحب والفناء فى الله كرد فعل على هذا اللهيب المستعر. كان هناك البحر «ابن عربى»، وكان هناك الصوفى «فريد العطار»، وكان الرومى على وشك التكوين.لكن الرومى لم يكن حتى هذا الوقت أكثر من عالم شريعة مُبجل. لا يعرف شيئا عن الواقع السفلى للطبقات المطحونة. لذلك مكث معه التبريزى فى خلوة، لا يقطعها حتى الأهل. فى كل يوم يناقشان معا قاعدة واحدة من قواعد العشق الصوفى، حتى اكتملت الخلوة أربعين يوما. بعدها أمره التبريزى بأشياء غريبة الأطوار.فى البداية جعله يُغرق فى النهر جميع كتبه! ومع أنها خرجت من النهر جافة، فقد وصل المعنى. لن تصل إلى الولاية حتى تخلع علمك السابق كما تخلع النعل القديم. بعدها أمره أن يذهب إلى الخمّارة ويخالط أهلها. شحب وجه الرومى ولكنه أطاع. قال: «أنا أثق بك وأعرف أن هناك تفسيراً».وكان التفسير على النحو التالى: «الرومى يحبه الملك، ويبجله الوجهاء، ويحيا فى رغد وسعة؟ فأين البطولة فى ذلك؟ وأين نصيب الدهماء والسكارى وأصحاب المعاصى منه؟ ينبغى أن يخالطهم ويعرف أحوالهم حتى يستطيع أن يهديهم. ونفسه التى تعجبها السيادة لن ترتقى إلى مقام النفس الكاملة إلا حين تفنى فى الله. ولن يفنى فى الله إلا حين يقطع العلائق مع كل شىء دنيوى، وأولها سمعته التى يحرص عليها أكثر من حياته.نكمل غدا إن شاء الله[email protected]

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك