ذكر مصدر دبلوماسى مطلع أن هناك احتمالاً لتمديد المفاوضات النووية الجارية فى جنيف بين إيران والقوى الدولية (مجموعة 5+1) نظرا لنية وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الانضمام إليها مساء الجمعة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الجمعة.

ومن المقرر أن يشارك كيرى ونظيره الفرنسى لوران فابيوس فى الجلسة الثانية والختامية لمفاوضات جنيف النووية، كانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن كيرى سيتوجه اليوم الجمعة إلى جنيف للمشاركة فى المباحثات.

يأتى هذا بعد تقارب إيران والقوى العالمية فيما يتعلق بالاتفاق على تقديم تنازلات أولية فى خطوة أولى لحسم الأزمة النووية طويلة الأمد.

كما تأتى هذه التطورات فى أعقاب مؤشرات إيجابية فى جولة مباحثات أمس الخميس.

وكان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف ذكر على هامش المباحثات أنه من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية اليوم الجمعة، ونقلت تقارير إخبارية عنه القول إن جزءا كبيرا من هذا الأمر يعتمد على مساهمة الدبلوماسيين الغربيين.

وفى مقابلة مع محطة "إن بى سى نيوز"، أشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما أيضا إلى "إمكانية التوصل إلى اتفاق مرحلى".

وقال أوباما إن المرحلة الأولى ستشمل توقف الولايات المتحدة عن اتخاذ إجراءات تصعيدية إزاء إيران بسبب برنامجها النووى، بينما ستظل تحتفظ بنظام العقوبات.

وأضاف أنه سيتم تشديد العقوبات ما لم تف إيران بالتزاماتها، ووفقا لمسئولين غربيين، فإن الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى (وهى بريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا تسعى إلى أن تعلق إيران بعض أنشطتها النووية لمدة قصيرة فى مقابل تعليق بعض العقوبات بهدف توفير مجال للتفاوض حول اتفاق أكثر شمولا.

وتشعر هذه الدول بالقلق من أن إيران قد تستخدم اليورانيوم المخصب لصنع الأسلحة النووية، ويقول قادة طهران إنهم بحاجة إلى هذه التكنولوجيا فقط لإنتاج وقود للمفاعلات المدنية.

وتريد المجموعة من إيران وقف إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 فى المائة كوقود لمفاعل أبحاث، لأن مثل هذا اليورانيوم عالى المستوى يمكن أن يتحول إلى مواد ترقى لصنع الأسلحة بسرعة كبيرة.

ووفقا لمصدر مقرب من المحادثات، أخبر ظريف أشتون، عندما اجتمع الجانبان على الإفطار أمس الخميس، إن الهدف الأول لإيران فى المحادثات هو تعليق العقوبات التى تؤثر تأثيرا مباشرا على السكان وليس الحكومة.