"قدم الرياضى" هو مرضٌ يصيب أغلب الأشخاص، وترجع التسمية، لانتشاره بكثرة بين الرياضيين، لارتدائهم الأحذية الرياضية، لمُدَدٍ طويلة، وعرق أقدامهم باستمرار، طوال ممارسة رياضتهم.

أوضحت الدكتورة ابتسام عمرو، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بالقصر العينى، أن "قدم الرياضى" مرضٌ، يعتمد على انتشار الفطريات المتكوّنة فى القدمين بسبب العرق المتواصل، وعدم التهوية الجيدة للقدمين، وغالبًا ما يتم ربط هذا المرض، بعدوى بكتيرية أخرى، أشد خطرًا، وهى "عدوى الأظافر الفطرية".

وأضافت ابتسام "هى عدوى تصيب أظافر اليدين، فى حين تتضاعف نسبة الإصابة بها فى أظافر القدمين"، وتتمثل خطورتها فى انتشارها وانتقالها من شخصٍ لآخر بمنتهى السهولة، وسرعة تواجدها فى أغلب الأدوات فى البيت الواحد أو الحجرة الواحدة، ويُعَد هذا النوع من أكثر الفطريات انتشارًا بين الجنس البشرى، وأكثرها شيوعًا على الإطلاق.

وأكدت استشارى الجلدية أن عدوى الأظافر تصيب أظافر اليدين، فى حين تتضاعف نسبة الإصابة بها فى أظافر القدمين، وهو ما يؤكد وجود العلاقة الوثيقة بينها وبين مرض "القدم الرياضى"، وانتقال الفطريات بسهولة من القدم المصاب إلى الأظافر ليلوثها، واستطردت "تنتشر هذه الفطريات فى أغلب الأدوات التى يستخدمها الشخص باستمرار كأمواس الحلاقة، والمناشف، وفوط الحمام، وأرضياتها والمطابخ الرطبة، كما تمتلئ بها الملابس وخزاناتها.

ولفتت ابتسام إلى خطورة أخرى للإصابة بهذه الفطريات فى الأظافر، وتتمثل فى اختفائها وعدم اكتشاف الإصابة بها، إلا بعد وقت طويل من انتشارها فى أظافر القدم، والدخول فى مرحلة متقدمة من الإصابة، ويصعب ملاحظتها بشكل جيد وفى وقت مبكر، خاصة عندما تصيب بعض الأظافر دون الباقى.

واسترسلت ابتسام عمرو "أعراض هذه العدوى تظهر على الظفر فى شكل زيادة ملحوظة فى سُمك الظفر وليونته مع شعور المريض بألم شديد فى أطراف الأظافر وجوانبها، وقد تنتشر على سطح الظفر بعض النقاط البيضاء ويتغير لون الظفر إلى الأصفر بالتدريج".

فى مراحل الإصابة المتقدمة وإهمال علاج الحالة، تؤكد ابتسام على تدرج الظفر من اللون الأصفر إلى الأصفر الداكن، ويكون عُرضَة للتفتت التدريجى، وتخلل الأتربة داخله بسهولة، مما يساعده على التحلل ليصل لمرحلة الذوبان بالتدريج.

وشَدَّدت استشارى الجلدية على ضرورة علاج الحالة فى المرحلة الأولى من الإصابة، ومنذ الشعور بآلام مبرحة عل جانبى الأظافر، وتغير لونها، أو ظهور بقع بيضاء على سطحها، أما الشخص "الرياضى" فعليه متابعة حالة أظافره وقدميه باستمرار وبشكلٍ دورى لأنه الأكثر عُرضه للإصابة بهذا المرض وتطوراته.