أطلق المجلس العربى للطفولة والتنمية دراسة إقليمية بعنوان "الإعلام ومعالجة قضايا حقوق الطفل فى الدول العربية"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية "إدارة المرأة والأسرة والطفولة، والمشروع العربى لصحة الأسرة" وبدعم من برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند".

وافتتحت أعمال الفعالية، التى انطلقت فى بيروت بلبنان، السفيرة منى كامل، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، والتى أشادت بنتائج وتوصيات تلك الدراسة التى استغرق العمل بها أكثر من عام، واعتبرتها أساساً لاستراتيجية مستقبلية تسهم فى تطوير أداء الإعلام فى مجال حقوق الطفل على المستوى العربى.

فى حين ألقت إيمان بهى الدين، منسقة وحدة إعلام الطفولة بالمجلس العربى للطفولة والتنمية، كلمة أكدت خلالها على أهمية الدراسة التى شملت ست دول عربية هى (تونس – الجزائر – السعودية - العراق – لبنان – مصر)، لكونها دراسة مركبة تناولت ثلاث دراسات، استهدفت الأولى تقييم تناول الإعلام العربى لقضايا حقوق الطفل من خلال تحليل محتوى 12 صحيفة و813 حلقة تليفزيونية من خلال تحليل 36 برنامجا فى 12 قناة فضائية حكومية وخاصة.

وأضافت أن الدراسة الثانية استهدفت استطلاع أراء عينة من الأطفال نحو أنماط تعرضهم لوسائل الإعلام، وتقييمهم لمعالجة قضاياهم بها من خلال دراسة ميدانية لعينة من الأطفال قوامها 1260 طفلا فى الفئة العمرية من 12 – 15 سنة، واستهدفت الدراسة الثالثة تقييم البيئة المهنية التى يعمل فى إطارها القائم بالاتصال فى مجال إعلام الطفل من خلال دراسة ميدانية على عينة من القائمين بالاتصال فى مجال إعلام الطفل قوامها 152 إعلاميا.

وقدم الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والباحث الرئيسى للدراسة، عرضاً أشار خلاله إلى أهداف الدراسة والإطار المنهجى لها، وكذلك أسلوب وأدوات جمع البيانات، بالإضافة إلى عرض لواقع الإعلام العربى وقضايا حقوق الطفل على ضوء الدراسات السابقة، ونتائج الدراسة على المستوى التحليل الصحفى والتليفزيونى، وآراء الأطفال فيما يقدم لهم إعلاميا، ورؤية القائم بالاتصال حيال البيئة المهنية التى يعمل بها، وأخيرا ما قدمته الدراسة من مقترحات لتطوير معالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل عربيا.

يذكر أن هذه الدراسة تعد المكون الأول فى بناء المرصد الإعلامى لحقوق الطفل العربى الذى أسسته المنظمات الشريكة، هذا المرصد الذى يسعى إلى رصد ومتابعة وتحليل ما يدور فى الإعلام العربى من خروقات مهنية وأخلاقية، أو تأييد ومناصرة لقضايا حقوق الطفل والدفع نحو تعديل اتجاهات الإعلام العربى إيجابيا حيال تلك القضايا، كما تمثل تلك الدراسة خارطة طريق نحو بناء وتشغيل المرصد فكريا وإجرائيا، وتتمثل المرحلة القادمة فى بناء معايير ومبادئ إعلامية عربية لمساندة حقوق الطفل.