زعم رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية فى وفاة ياسر عرفات اليوم الجمعة، أن إسرائيل هى "المشتبه به الوحيد" فى مقتل الزعيم الفلسطينى الراحل، بعد يوم من إعلان علماء سويسريين أنه ربما تعرض للتسمم بمادة البولونيوم المشع.

وقال توفيق الطيراوى، إن التحقيق سوف يستمر لكنه لم يكشف عن الإجراءات الأخرى التى يمكن أن يلجأ إليها الفلسطينيون لحل اللغز.

ولم يقدم الطيراوى أدلة على ضلوع إسرائيل فى وفاة عرفات مجادلا بأنها وحدها تمتلك السبل والدوافع للقيام بذلك، ولطالما نفت إسرائيل مسئوليتها عن وفاة عرفات وكررت هذا النفى اليوم الجمعة فى ضوء المزاعم الجديدة.

كانت سها أرملة عرفات قد دعت الفلسطينيين إلى السعى إلى إجراء تحقيق دولى أو اتخاذ موقف قانونى، لكن الطيراوى قال إن مثل هذا القرار يعود إلى القيادة الفلسطينية.

ولم يعلق الرئيس محمود عباس الذى خلف عرفات، لم يعلق حتى الآن على ما جاء فى نتائج الفريق السويسرى، وفتح قبر عرفات فى وقت سابق من هذا العام ما مكن علماء سويسريين وروسيين وفرنسيين من أخذ عينات من رفاته وتربة مدفنة لإجراء تحقيقات منفصلة.

وفى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الجمعة، لخص محققون فلسطينيون النتائج التى توصل إليها الخبراء الروسيون الذين طالبهم عباس بإجراء تحقيق منفصل.

وقال الدكتور عبد الله بشير، الخبير الطبى فى الفريق الفلسطينى، قال إن العلماء الروسيين لم يعثروا على أدلة كافية تؤكد أن "البولونيوم-210 تسبب فى الإشعاع الذى أدى إلى الوفاة"، ولم يقدم تفاصيل أوفى.

لكن الفريقين أكدا أن عرفات لم يمت جراء المرض أو تقدم السن "لكن بالأحرى بمادة سامة" بحسب بشير الذى أضاف أن "هذا يدعم نظريتنا".