اعترف وزير الاتصالات اللبناني نقولا صحناوي أن إسرائيل أول بلد يتنصت على لبنان، وأن هناك محطات تنصت وتشويش تقوم بهذا الأمر على طول حدود لبنان الجنوبية.. كاشفا عن أن الإسرائيليين عطلوا جهازا استخدمه فريق فني من وزارة الاتصالات والجيش اللبناني للتحقيق في التنصت الإسرائيلي.

واعتبر صحناوي - خلال حوار مفتوح حول ريادة الأعمال والتسويق الرقمي نظمه مؤتمر "ديجيتال يو" في يومه الثاني في بيروت - أن الولايات المتحدة تتنصت ليس على لبنان فقط بل على كل دول العالم.

ولفت إلى أن الإسرائيليين يتنصتون ويشوشون ليس على منطقة الجنوب فقط، بل على كل الأراضي اللبنانية، في مخالفة للقوانين الدولية.

وعن ملف التنصت الداخلي، قال صحناوي: إنه بحسب القانون فإن اعتراض المكالمات الهاتفية غير مسموح سوى في حالات محددة جدا، لكن في حالات عديدة، وعلى مدى نحو خمسة أعوام، وتحت ضغط نفسي وأمني جرى تسليم "بيانات الاتصالات" التي شملت كل اللبنانيين.

وأوضح أنه تبين في عدد كبير من الحالات التي جرى فيها تسليم بيانات اتصالات كل اللبنانيين، أن الأمر لم يؤد إلى أي نتائج ملموسة بينما في حالة تسليم "بيانات محددة" كانت النتائج أكثر إيجابية.

ولفت إلى أن من يمتلك بيانات الاتصالات والأسرار الهامة عن أهم 100 شخصية لبنانية تشمل السياسيين والقضاة ورجال الدين والسياسيين وأهم الضباط والصحفيين وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في لبنان، يمكن أن يتحكم بكل لبنان، ولذلك اتخذ موقفا حازما من شمولية تسليم كل بيانات الاتصالات.

واعترف بأنه يتم حاليا مخالفة القانون، لكن تحت سقف مجلس الوزراء مجتمعا، وليس بقرار من وزارة الاتصالات أو أي وزارة منفردة، وفي كل مرة يطلب فيها مجلس الوزراء البيانات يتم تسليمها.