تجارة وصناعة
خبير يكشف المخطط القطري الأمريكي لضرب الاقتصاد المصري وقناة السويس
كشف الخبير البترولي مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً أن انخفاض عائدات قناة السويس بنسبة ١٠٪ عن العام السابق، جاء بسبب اشتداد الصراع الأمريكى الأوربي من جانب وروسيا من الجانب الاخر، وذلك بتخفيض اعتمادات اوروبا الغربية من الغاز الروسى عن طريق خط الغاز نورد ستريم لتوجية ضربات للاقتصاد الروسى الذى نمى مؤخراً من عائدات تصدير الغاز لأوربا.
وأشار الخبير البترولي إلي أن مشروع خط الغاز القطرى المار عبر العراق وسوريا وتركيا وصولا لأوربا الغربية جاء لتعويض التقليل من الغاز الروسى،مضيفا ً أن سوريا ( حليف روسيا ) التى وقفت لهذا الخط بالمرصاد بوضع العراقيل.
وأوضح يوسف أن التخطيط القطرى الأمريكى الأوربي كان من أجل إجهاض معارضة الحكومة السورية بالتدخل وتفعيل الانقسامات للوصول للهدف وهو تأمين مرور خط الغاز القطري لأوربا، مشيرا الي أن هذا الخط يعتبر وبال على مصر .
وقال الخبير البترولي " هذا الخط سيتسبب في توقف مرور ناقلات الغاز القطرى المسال عبر قناة السويس بإعداد تتراوح ما بين ٦-٨ ناقلات عملاقة يوميا ذهابا وعودة، اما خط الغاز التركى نابوكو الواصل حتى النمسا بإمكانياته ليست منافسة للغاز الروسى ".
وأضاف يوسف " الوضع الحالى يعطى لمصر قدرة تعاقدية جيدة على الغاز الروسى تسمح بإمدادات جيدة وبأسعار مناسبة الى حد ما اذا ما استغلت قيادات قطاع الغاز فى مصر الفرصة لابرام عقود جيدة ، الموقف كذلك يحتم على مصر انشاء تسهيلات استقبال الغاز المسال على البحر الأبيض بدلا من السخنة المخطط انشاء تسهيلات الغاز المسال بها على أساس الاعتماد على الغاز القطرى الذى فشل التعاقد معهم من قبل ومن بعد".
كما طالب يوسف المسئولين بقطاع الغاز نسيان امر الجزائر فى إمداد مصر بالغاز المسال لقيام دول اوربا حاليا بجهود جبارة معها لزيادة واردات الغاز الجزائر عبر خط الغاز المار بإيطاليا وفرنسا.
وأشار الخبير البترولي إلي أن ثورات الربيع العربى كانت بهدف السيطرة على إمدادات الطاقة لأوربا وأمريكا بشيوع الانقسامات الإقليمية وإشعال الفتن الطائفية والعرقية للسيطرة التامة على الأوضاع المرتبطة بتأمين إمدادات الطاقة لتنعم الشعوب الاوربية والأمريكية بالرخاء والأمن والاستقرار،، ولنا نحن الإظلام والإرهاب والإخوان .