مصر
بقاء العناصر الإخوانية خطر يداهم مدارس الدقهلية
استكمالا لسيناريوهات تعمد عناصر جماعة الإخوان المسلمين بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية، لجر الطلبة وإدخال المدارس فى المعترك السياسي وإخراج الطلبة من نطاق التعليم إلى عراك سياسي وتحريضهم على التظاهر ضد ما أسموه بالانقلاب.. شهدت مدرسة كفر الروك الابتدائية بالسنبلاوين، قيام إبراهيم عبد الهادي عبد الوهاب مدرس بالمدرسة وأحد أعضاء جماعة الإخوان المحظورة، قيامه ببث الأكاذيب والشعارات المضادة للحكومة والجيش والشرطة؛ حيث استنكر استشهاد الضابط أحمد محمد محمود الغزالي ابن قرية كفر الروك، والذي استشهد على يد الإرهاب الأسود بسيناء. جاء ذلك عقب قيام إدارة المدرسة بالوقوف حدادا على أرواح الشهداء، خاصين بالذكر الشهيد ابن القرية والذي اغتالته رصاصات الخسة والغدر والإرهاب؛ حيث إن نجلي الضابط من رواد المدرسة. وتفاجأ الجميع بانتفاض المدرس الإخواني قائلا: "حتى الموت تقومون بتزويره لقد مات فى حادث سير وهو ليس بشهيد"، مما أثار غضب الطلبة وطاقم التدريس لما بدر من المدرس وقام بعض المدرسين بتهدئته وإبعاده عن الطابور - وفقا لرواية حسين محمد أنور، صديق الشهيد وابن عم زوجته -. وأشار أنور إلى أن المدرس الإخوانى تصادف دخوله فصل نجلة الشهيد "ياسمين" لتدريس مادة المجال الصناعي لهم فى نفس اليوم، فرفضت ياسمين حضور الحصة وانغمرت في البكاء الشديد وحاول زملاؤها تهدئتها، مؤكدين أن الحصة حقها ولا يجب عليها إهدار حقها فى التعليم، وعند دخول المدرس إلى الحصة وجد ياسمين تبكي فبادر بالحديث عما أسموه بالانقلاب العسكري، متهما الفريق أول عبد الفتاج السيسى بالقتل لكل من هو مسلم أو له أي ميول إسلامية فى رسالة مباشرة منه لتحريض الطلاب. وعلى إثر ذلك قام أنور بإرسال فاكسات لوزير التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم بالدقهلية وإدارة السنبلاوين التعليمية، مفادها الأخطاء التى قام بها المدرس فى حق الطلبة وأصدرت الإدارة أمرا بنقل المدرس لمدرسة "عطية سيد أحمد الابتدائية بأبو شلوبة" التي تبعد عن المدرسة بـ 300 متر فقط، مستنكرا قرار النقل وموضحا أن مدير الإدارة كان رده "قمنا بالتوجيه النظري للمدرس وتم تحذيره في حالة صدور أى فعل مشابه سيتم تحويله للشئون القانونية". وذكر أنور أنه أحد أعضاء مجلس الأمناء لمدرسة أبو شلوبة التي تم نقل المدرس الإخواني إليها، وأكد على رفض أولياء الأمور لدخول المدرس للمدرسة وذلك يوم الأحد القادم؛ خوفا على أبنائهم من بطش جماعة الإخوان وما يقومون به من تحريض. تجدر الإشارة إلى أن تلك الواقعة لم تكن الأولى بمحافظة الدقهلية حيث شهدت مدرسة العصافرة الإعدادية بنين التابعة لمركز المطرية، قيام مدير المدرسة و5 من طاقم التدريس بتحريض الطلاب على التظاهر تعاقبا مع محاكمة الرئيس المعزول ومنعهم من الدخول إلى المدرسة، وبعد تذمر أولياء الأمور وتحرير محضر رسمي بالواقعة.. تم ضبطهم، وأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات. وفي مدينة المنصورة لم تنج المدارس الخاصة هي الأخرى حيث قامت إدارة مدرسة الهدى والنور والمسئول عنها المهندس إبراهيم أبو عوف أمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، والمحبوس منذ قيام ثورة 30 يونيو بتغيير تحية العلم بـ "تحيا الأمة الإسلامية" بدلا من "تحيا جمهورية مصر العربية". وبمدينة ميت غمر تم تحويل مدرستين وطالبة تعاقبا مع إلقائهم بيانا عن إنجازات المعزول فى الطابور الصباحي بمدرسة ناصر الثانوية، والذي أثار غضب الطلاب وإدارة المدرسة. يذكر أن جمال عبد الناصر وكيل وزارة التربية والتعليم، شدد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه كل من تسول له نفسه إقحام العملية التعليمية بالمعترك السياسي، مؤكدا على أن هناك تعليمات مشددة من جانب الوزارة بعدم إدخال المدارس فى المعترك السياسي وأن المدارس جعلت للتعليم فقط وليس السياسة، وتم توزيع منشور بذات المضمون على جميع الإدارات والمدارس. فيما انتابت حالة من الذعر والقلق أولياء الأمور على أبنائهم لتواجدهم بمدارس تضم بطاقم تدريسها عناصر إخوانية، منددين بإقحام العملية التعليمية بالمعترك السياسي، مؤكدين على دعمهم للجيش والشرطة فى التصدى بكل حسم وحزم للعنف والإرهاب، ولا تزال حالة من القلق تنتاب أولياء الأمور وتعلو وجوهم حالة من الترقب والانتظار لصدور قرارات رادعة لكل من تسول له نفسه إفساد حياة ومستقبل أبنائهم. تصفح جريدة الدستور ليوم الجمعة 8/11/2013 بصيغة pdf